168

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Genre-genre

============================================================

التتقى من عصة الأنبياء عنه المكروه وأعيد عليه النعم كان له فرحان: فرح بزوال المكروه وفرح بنيل المحبوب. مع معرفته أن أحوال الدنيا من المكروه والمحبوب غير دائمة بل هي فانية زائلة، ولكن فرحه كان بتصريف الله تعالى إياه من حال إلى حال. وفي ضمن ذلك لطف وايواء وكشف واجتباء.

وقوله تعالى: وخذ بيدك ضفثا فأضرب يده ولا تحنث}3 يروى في القصة أن إبليس كان يشير إلى امرأته بما لا يحل في الشرع، تارة يقول لها بترك اسم الله تعالى على الطعام حتى يبرأ [واتارة يقول: إن شرب المسكره صح وبرى1 إلى غير ذلك حتى غضب أيوب على امرأته لإصغائها إلى كلامه، فحلف إن صح ليضربيها مائة سوط. فلما بري وصح أمره الله تعالى بما يخرجه عن يمينه فقال: وغذ بيرك ضفتا، وهي أغصان ضعيفة آو قوائم الحنطة بحيث لا يؤلم الإنسان إذا ضرب بها. وفيه دليل على جواز الحيلة للخروج عن الأمر المنتاب1 وكل حيلة فيها تخفيف الأمر على الإنسان فهي جائزة /817و] وما كان فيه تثقيل الأمر الملتوي عليه" فهو مكروه فهذا1 كما روي عن أبي حنيفة كالله أنه قال: كل بيع يجعل لإقامة الربا فهو فاسد وكل بيع يجعل لإسقاط الربا فهو جائز.

وقوله: إنا وجدته صابرا. لفظ الوجدان إنما يستعمل بعد العدم.

ولكن المراد ههنا وجد أيوب الصبر منا إذ لو وكلناه إلى نفسه كان الصبر منه معدوما، فأضاف وجوده إلى وجوده تخصيصا بالاضافة كما سمي استهزاء الرسل ومخادعة المؤمنين استهزاء الله تعالى ومخادعته تشريفا11 وتعظيما وتخصيصا، كذلك ههنا12 ثم قال جل جلاله: نعم م من المحبوب في المكروة2م: فرحة: سورة ص، 44/38 حتى پبراء: 1م: وبراء؛ ل: وبرآ.

5ل: المسكن في النسختين: فلما برأ 1م: الملتان؛ ل: الملتاب. يقال: انتابه أمر، أي أصابه ونزل به.

ل- الملتوى عليه.

اا: هذا.

12م: لذلك هذا.

11م: تشريعا:

Halaman 168