============================================================
المنتق من عصة الأنبياء ذكر داود الشبي المرسل صلوات الله عليه إن الله تعالي اختص داود بذكر فضائل في القرآن فقال: ولقد انينا داؤد منا فضلا1 وبإيتاء الزبور، فقال عز وجل: وهاتينا داورد زا2،4 وبالخلافة في الارض كما خص آدم فقال: ينداود إنا جعلنلك خليفة فى الأرض}،3 وسماه أوابا فقال: إنه، أواب.4 ومن كان 5 قدره أجل كانت محبته أعظم، ومن اصطفاه الله للسفارة بينه وبين خلقه واحتصه بالتأييد والعصمة لا يجري عليه من العصيان والطغيان1 حسب ما يجري على من سلط عليه الهوى والشيطان.
والايمان بداود فرض لازم، ولا يصح الإيمان به إذا اعتقد في حقه نوع إزراء بتعاطي المحظور وارتكاب الكبيرة. وما ذكر من حاله في القرآن فلا يوجب ذلك نقصا في حقه وازراء بقذره. وما ذكر في القصة إن صح بالخبر المتواتر فمقبول في حقه مثؤل بتأويل يليق بحاله، لأن الإيمان به يمنع القدح فيه. وقد وافقنا (كل الناس] ما وراء الحشوية أن الكبائر غير جائز وقوعه من الأنبياء، وإن اختلف أهل السنة في الصغائر سورة سبا، 10/34.
2سورة النساء، 163/4؛ وسورة الإسراء، 55/17.
سورة ص 17/38.
سورة ص، 2638.
ل: الطغيان والعصيان.
5م- كان.
Halaman 134