Muntaqa Min Cismat Anbiya

Nur Din Sabuni d. 580 AH
129

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Genre-genre

============================================================

نور الدين الصابونيي فقال: وكيف تصبر على ما لر تحط يه خرا}،1 ونبه موسى ظا بهذا اني أحطث بما لم تحط به خبرا1 فلما خرق السفينة نظر موسى 601و] إلى ظاهر فعله بخلاف ما يوجبه الشرع فأنكر عليه. وفي ذلك امتداح لموسى إذ الوقوف على السرائر لا مدخل للعباد فيها وإنما عليهم رعاية الظاهر. قال ظلل: "إنما أقضي بالظاهر والله تعالى يتولى السرائر فموسى لصلابته في أوامر الله ونواهيه أنكر عليه. وفيه دليل أن من رأى منكرا من غيره سواء كان أرفع حالا منه أو أدون لم يجز له الإغفال عن الإنكار والتغيير عليه، حتى إن موسى لو أغفل ولم يغيره ربما كان يؤاخذ به بظاهر شريعته؛ ولأنه لو سكت موسى ولم ينكر عليه ربما اتهمه من في السفينة بالمداهنة، فأزال هذه التهمة عن نفسه بقوله: أخرقنها للغرق أملها لقد جنت شيئا إمرا}، 5 أي شيئاا فظيعا فيه إفساد1 مال الأيتام وإشراف القوم على الهلاك.

فإن قيل: هلا بين ذلك العبد معنى خرق السفينة لموسى فايلز عقيب انكاره؟

قلنا: إنما أخر ذلك لأنه كان مأمورا بابتلاء موسى فموسى فيما خفي عليه من معنى ما فعل العبد الصالح رجع إلى مقام افتقاره إلى الله في استمداد العلم في كل حادثة. والعبد الصالح عرف بإنكاره أان مراعاة الظاهر لازم مع استقامة الباطن وعند التأمل يعرف أن كلا سورة الكهف، 14/18.

خبرا: 2قال العراقي وابن حجر والشيباتي والسخاوي والعجلوني في هذا الحديث: هو غير ثابت بهذا اللفظ، ولعله مروي بالمعنى من آحاديث صحيحة. انظر: المغني للعراقي، بذيل الإحياء للغزالي 213/4؛ والمقاصد الحسنة للسخاوي، ص 91؛ وتمييز الطيب للشيباني، ص 34؛ وكشف الخفاء للعجلوني، 192/1.

5 سورة الكهف، 71/18.

ل: والتغين م: افاتة: ل: شنيعا فموسى: ترف.

Halaman 129