١ - [ابن فورك]
محمد بن الحسن بن فورك [أبو بكر الاصبهانى] بلغ تصانيفه قريبا من المائة او اكثر دعى الى غزنة فسم في الطريق ومضى [الى رحمة الله] ونقل الى نيسابور ودفن بالحيرة.
سمع ببغداد والبصرة، ومن الديبلى بمكة، وسمع مسند أبى داود الطيالسي من عبد الله بن جعفر الاصبهاني وحدّث به [وتصدر للافادة بنيسابور].
وكانت وفاته في سنة ست واربع مائة، ولم يخلّف ابن، وبقيت له أعقاب من جهة البنات.
اخبرنا بالحديث عنه ابو القاسم القشيرى وابو بكر ابن خلف وابو صالح المؤذن.
_________
١ - الوفيات رقم ٦١٠ والعبر ٣/ ٩٥. ومرآة الجنان ٣/ ١٧ وإنباه الرواة ٣/ ١١٠ وتبيين كذب المفترى ٣٣٢ وشذرات الذهب ٣/ ١٨١ والنجوم الزاهرة ٤/ ٢٤٠ والوافى ٣/ ٢٤٤ وطبقات السبكى الكبرى ٣١٦. ولقد أطال الكلام فيه وبالغ فى المدح والثناء عليه واتهم الكراميّة بتدبير قتله بعد ما فشلت به السعاية عند السلطان محمود.
المتكلم الأصولي الأديب النحوي الواعظ الاصبهاني أقام بالعراق مدّة يدرس العلم، ثم توجه إلى الري فسعت به المبتدعة، فراسله أهل نيسابور، فبنى له بها مدرسة ودارا، وأحيا الله تعالى به أنواعا من العلوم، ولما استوطنها وظهرت بركاته على جماعة المتفقهة وبلغت تصانيفه قريب المائة دعي إلى غزنة وجرت له بها مناظرات كثيرة.
وكان شديد الرد على أصحاب أبى عبد الله ابن كرام.
ثم عاد إلى نيسابور فسمّ فى الطريق فمات ونقل إليها ودفن بالحيرة، ومشهده ظاهر يزار ويستسقى به وتجاب عنده الدعوة. ودخل عليه أبو على الدقاق عائدا فقال له: أترانى أخاف من الموت، إنما أخاف مما وراء الموت.
1 / 7