يعطى للباحث صورة أكثر وضوحا عن الظروف الاجتماعيّة والحالات الشخصيّة للمترجم طبعا فى بعض التراجم بينما المنتخب كتاب رجاليّ بحت إلّا ما شذّ وندر من الأقوال والأشعار والروايات. وسيطبع المختصر الأول فى الحلقة القادمة إنشاء الله.
المؤلف:
الحافظ أبو الحسن الفارسي (^١) ثم النيسابوري.
قال الذهبي عنه:
الحافظ المفيد اللغوي الإمام كان من أعيان المحدّثين بصيرا باللغات، فصيحا بليغا عذب العبارة.
وقال ابن خلّكان فى الوفيات:
أبو الحسن الحافظ كان إماما في الحديث والعربيّة.
وسيوافينا المؤلف نفسه بترجمته مفصّلة في نهاية هذا الكتاب.
المنتخب
قال الذهبي:
الحافظ المتقن العالم تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم الصريفيني (^٢) نزيل دمشق.
مولده سنة إحدى وثمانين وخمس مائة.
وعنى بالحديث ورحل فيه إلى خراسان واصبهان والشام والجزيرة، وصحب الحافظ عبد القادر الرهاوي وتخرّج به.
وسمع من المؤيّد الطوسي، وعبد المعزّ الهروي، وعليّ بن منصور الثقفي، وحنبل بن عبد الله الرصافي، وعمر بن طبرزد، وأبي اليمن الكندي، وأبي محمد بن الأخضر وطبقتهم. روى عنه الحافظ ضياء الدين المقدسي، وابن الحلوانية، وأبو المجد ابن العديم، والشيخ تاج الدين الفزاري وأخوه،
_________
(^١) نسبة إلى فارس إحدى بلاد إيران الهامة الواقعة في الجنوب والمطلّة على الخليج المنسوب إليها أيضا.
(^٢) نسبة إلى صريفين قرية كبيرة غنّاء شجراء قرب عكبراء وأوانا. معجم البلدان.
المقدمة / 12