فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَهِيَ أُمُّ الْكِتَابِ: نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ؛ وسورة الْبَقَرَةِ مَدَنِيَّةٌ؛ وَ[سُورَةُ] آلِ عِمْرَانَ [مَدَنِيَّةٌ]، وسورة النساء مدنية؛ وسورة الأَنْعَامِ مَكِّيَّةٌ، نَزَلَتْ جُمْلَةً سِوَى ثَلاثِ آيَاتٍ منها فإنهن نزلن بالمدنية: ﴿قُلْ تَعَالَوْا﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مستقيمًا﴾ وَذَكَرَ السُّورَةَ كُلَّهَا إِلَى آخِرِهَا. [١١] وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُنَاذِرٍ، الشَّاعِرُ الْمَكِّيُّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُنَاذِرٍ الشَّاعِرُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
لَمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْقَتْلَى يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: «لَوْ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ حيٌ لَعَلِمَ أَنَّ أَسْيَافَنَا قَدْ أَخَذَتْ بِالأَمَاثِلِ» .
قَالَ: وَلِذَلِكَ قَالَ أَبُو طَالِبٍ:
كَذَبْتُمْ وَبَيْتَ اللَّهِ إِنْ جَدَّ مَا أَرَى ... لَتَلْتَبِسَنْ أَسْيَافُنَا بِالأَمَاثِلِ
وَيَنْهَضُ قومٌ فِي الدُّرُوعِ إليكم ... نهوض الروايا فِي طَرِيقِ حَلاحِلِ
1 / 39