Muntakhab Fi Tafsir Al-Qur'an Al-Karim
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
Genre-genre
163- إنا أوحينا إليك - أيها النبى - القرآن والشريعة، كما أوحينا من قبلك إلى نوح وإلى النبيين من بعده، وكما أوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط، وهم أنبياء الله من ذرية يعقوب، وإلى عيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان، وكما أوحينا إلى داود فأنزلنا عليه كتاب الزبور.
164- وكذلك أرسلنا رسلا كثيرين ذكرنا لك أنباءهم من قبل، ورسلا آخرين لم نذكر قصصهم، وكانت طريقة الوحى إلى موسى أن كلمه الله تكليما من وراء حجاب بلا واسطة.
165- بعثنا هؤلاء الرسل جميعا، مبشرين من آمن بالثواب، ومنذرين من كفر بالعقاب، حتى لا يكون للناس على الله حجة يتعللون بها بعد إرسال الرسل، والله قادر على كل شئ، غالب لا سلطان لأحد معه، حكيم فى أفعاله.
166- لكن إذا لم يشهدوا بصدقك، فالله يشهد بصحة ما أنزل إليك، لقد أنزله إليك محكما بمقتضى علمه، والملائكة يشهدون بذلك، وتغنيك - أيها الرسول - شهادة الله عن كل شهادة.
167- إن الذين كفروا فلم يصدقوك، ومنعوا الناس عن الدخول فى دين الله، قد بعدوا عن الحق بعدا شديدا.
168- إن الذين كفروا وظلموا أنفسهم بالكفر. وظلموا الرسول بجحد رسالته، وظلموا الناس، إذ كتموهم الحق، لن يغفر الله لهم ما داموا على كفرهم، ولن يهديهم طريق النجاة، وما كان من شأنه - سبحانه - أن يغفر لأمثالهم وهم فى ضلالهم.
[4.169-172]
169- ولكن يسلك بهم طريق النار. مخلدين فيها أبدا، وأمر ذلك يسير على الله.
170- يا أيها الناس قد جاءكم الرسول محمد بالدين الحق من عند ربكم، فصدقوا بما جاء به يكن خيرا لكم، وإن أبيتم إلا الكفر فالله غنى عن إيمانكم، مالك لكم، فله ما فى السموات والأرض ملكا وخلقا وتصرفا، وهو العليم بخلقه، الحكيم فى صنعه، لا يضيع أجر المحسن، ولا يهمل جزاء المسئ.
171- يا أهل الكتاب لا تتجاوزوا الحق مغالين فى دينكم، ولا تفتروا على الله الكذب، فتنكروا رسالة عيسى، أو تجعلوه إلها مع الله، فإنما المسيح رسول كسائر الرسل، خلقه الله بقدرته وكلمته التى بشر بها، ونفخ روحه جبريل فى مريم، فهو سر من أسرار قدرته، فآمنوا بالله ورسله جميعا إيمانا صحيحا ولا تدعوا أن الآلهة ثلاثة، انصرفوا عن هذا الباطل يكن خيرا لكم، فإنما الله واحد لا شريك له، وهو منزه عن أن يكون له ولد، وكل ما فى السموات والأرض ملك له، وكفى به - وحده - مدبرا لملكه.
Halaman tidak diketahui