225

Muntakhab Fi Tafsir Al-Qur'an Al-Karim

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

Genre-genre

[14.44-49]

44- وبين - أيها النبى - للناس أهوال يوم القيامة الذى يأتيهم فيه العذاب فيقول الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصى: ربنا أخر العذاب عنا، وردنا إلى الدنيا، وأمهلنا إلى أجل من الزمان قريب، نتدارك ما فرطنا بإجابة دعوتك إلى التوحيد واتباع الرسل. فيقال لهم: أتقولون اليوم هذا ونسيتم أنكم حلفتم من قبل فى الدنيا أنكم إذا متم لا تزول عنكم هذه النعمة، إن كان بعث يوم القيامة؟.

45- وسكنتم فى الدنيا فى مساكن الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصى من الأمم قبلكم، وظهر لكم بمشاهدة آثارهم كيف عاقبناهم فلم تنزجروا، وبينا لكم صفات ما فعلوا وما حل بهم، فلم تعتبروا.

46- وقد دبر هؤلاء المشركون تدبيرهم لإبطال الدعوة، وعند الله علم مكرهم وما كان مكرهم لتزول منه الشريعة الثابتة ثبات الجبال.

47- فلا تظن - أيها الرسول - أن الله تعالى مخلف رسله ما وعدهم به من النصر، لأنه غالب لا يمنعه أحد عما يريد، شديد الانتقام ممن كفر به وعصى رسله.

48- فينتقم منهم يوم القيامة حين نجعل الأرض غير الأرض الموجودة الآن، ونجعل السموات غير السموات كذلك، ويخرج الخلائق من قبورهم لحكم الله الذى لا شريك له ولا غالب له.

49- وترى الكافرين يوم القيامة مشدودين بالقيود مع شياطينهم.

[14.50-52]

50- مطلية جلودهم بسائل من القطران، كالملابس على أجسادهم، وتعلو النار وجوههم وتجللها.

51- يفعل بهم ذلك، ليجزى الله كل نفس منهم بما كسبته فى الدنيا، والله سريع الحساب يوم القيامة ولا يشغله عنه شئ.

Halaman tidak diketahui