80

Munsif

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Penerbit

دار إحياء التراث القديم

Nombor Edisi

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Tahun Penerbitan

أغسطس سنة ١٩٥٤م

يا اسحارّ بفتح الراء١، قال: لأنه لا يعرف لها حركة في الأصل ففتحها؛ لمجاورتها الألف كما قالوا٢: الآن ففتحوا لمجاورة الألف، ولم يجزها مجرى مُشْهاب؛ لأن الباء الأولى عنده متحركة في الأصل، ونظير اسحارّ "حَمارَّة٣، وزعارَّة، وعبالة، وزرافة، وصبارة". افْعَلَلْتُ وزيادة الهمزة واللام فيه: قال أبو عثمان: وتلحق اللام زائدة فيسكن أول حرف، فتلزمه ألف الوصل٤ في الابتداء ويكون الفعل٥ على افعللت، فيجري مجرى افتعلتُ إلا في الإدغام، فإنه يدركه كما أدرك "اشْهابَبْتُ" حين قلت: "اشْهابّ الفرس" وذلك نحو "احمرَرْتُ، واصفررت، وابيضضت". قال أبو الفتح: اعلم أن "افعللت" إنما هي مقصورة من "افعالَلْتُ" لطول الكلمة، ومعناها كمعناها. قال سيبويه: وليس شيء يقال فيه: "افعاللتُ" إلا يقال فيه: "افعللتُ" ولا٦ شيء يقال فيه: "افعللت" إلا يقال فيه: "افعاللت"، إلا أنه قد تَقِلّ إحدى اللغتين في الشيء وتكثر في الأخرى، إلا أن طرح الألف من "اخْضَرَّ، واحمر، واصفر، وابيض، واسود" أكثر، وإثبات الألف في "اشْهَابّ،

١ "بفتح الراء" ورد في ظ، ش قبل هذا الموضع بعشر كلمات أي: بين لفظي: "اسحار" و"اسم". ٢ كما قالوا: ساقط من ظ، ش. ٣ زادت ظ، ش هنا: القيظ. ٤ ظ، ش: وصل. ٥ ظ، ش: الحرف. ٦ ظ، ش: وليس.

1 / 80