200

Munsif

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Penerbit

دار إحياء التراث القديم

Nombor Edisi

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Tahun Penerbitan

أغسطس سنة ١٩٥٤م

وكذلك قولهم: "مَعَايَا" إنما الألف بدل من الياء، ولا يلزم حذف الألف في الرفع والجر كما يلزم حذفها في "مَعَاي"، وإنما١ يشبه الشيء بالشيء من حيث يشبهه، ويفارقه من حيث يفارقه، وليس يلزم أن يشبهه من كل وجه، وهذا محال. "قد تجيء الكلمة على الأصل، ومجرى بابها على غيره": قال أبو عثمان: فإن٢ قال قائل: قد قال تعالى٢: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا﴾ ٣، فوجهة ههنا مقدر، وقد جاءت على الأصل؟ فإنما قالوا هذا، كما قالوا: "رجاء بن حيوة"، وكما قالوا: "ضَيْوَن" وكما قالوا: قد علمت ذاك بنات أَلْبُبِهْ٤ وكما قالوا: "لَحِحَت عينه"٥، وقد كان ينبغي أن تكون "لَحَّت" مثل: "ردت، ومست"٥. فرب حرف يجيء على الأصل، ويكون مجرى بابه على غير ذلك. قال أبو الفتح: قال لي٦ أبو علي: الناس في "وجهة" على ضربين: فمنهم من يقول: إنها مصدر شذ، كما ذهب إليه أبو عثمان. ومنهم من يقول: إنها اسم لا مصدر، بمنزلة "ولدة، وإلدة".

١ ظ، ش: فإنما. ٢، ٢ عن ص، ظ، إلا آخره وهو لفظ "تعالى" فإنه ساقط من ظ. وفي هامش ظ وفي ش: "فإن قيل: فقد قال الله تعالى". ٣ من الآية ١٤٨ من البقرة ٢. ٤ زادت ص بعد الشعر: "جمع اللب". ٥، ٥ ساقط من ظ، ش. ٦ لي: زيادة من ظ، ش.

1 / 200