فقوله:) كاهل (للقبيلة، وقوله:) كاهل (للعضو وهو عندهم المطابقة وقال هذا هو التجنيس، وقال: من ادعى أنه طباق، فقد ادعى خلافًا على الأصمعي والخليل. فقيل له: أفكانا يعرفان هذا؟ فقال: يا سبحان الله، وهل مثلهما في علم الشعر وتمييز خبيثه من طيبه؟ فسألته عن أحسن طباق للعرب فقال هو قول عبد الله بن الزبير الأسدي:
رَمَى الحدثان نسوةَ آل حَرْبٍ ... بِمقدارٍ سَمَدْنَ له سُمودا
فَردَّ شعورهنَّ السودَ بيضًا ... وَرَدّ وجوههنَّ البيض سُودا
وقال عمرو بن كلثوم بيتًا من الطباق المستحسن وهو:
بأنّا نُورد الرايات بِيضًا ... ونُصدِرُهُنَّ حُمْرًا قَدْ رَوِينا
كان أبدع بيت للعرب في الطباق لأنه لا يكون قد طابق بين الإيراد والإصدار والبياض والحمرة، والظمأ والريّ، وقد تم هذا لأبي الشيص فقال:
1 / 159