230

Munsif untuk Pencuri dan yang Dicuri darinya

المنصف للسارق والمسروق منه

Penyiasat

عمر خليفة بن ادريس

Penerbit

جامعة قار يونس

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٩٤ م

Lokasi Penerbit

بنغازي

Genre-genre

Sastera
Retorik
ولولا أن هذا البيت معلم الظرفين مسروق النصف لم ينفرد فيه بمعنى ولا زيادة لدخل في جملة ما نقل من اللفظ الطويل إلى الموجز القليل لأنه قد جمع ألفاظ بيتين في بيت ولكنه مسلوب فينبغي أن يغفر له باختصاره ذنب سرقته. وقال المتنبي: ومِنْ جَسدي لمْ يترُكِ السّقْمُ شعرةً ... فما فَوْقها إِلاّ وفيها لهُ فعْلٌ أخذ هذا من المسلمي: لم يتق من بدني جُزء عِلمتُ به ... إِلاّ وقدْ حلَه جُزء من الحزنِ وينظر إلى هذا بيت ثاني: دعيني جهارًا إلى حُبها ... ولمْ تدر أني لها أعْشقُ فقمتُ وللسَّقم من مَفْرقي ... إلى قدمي ألسن يَنْطِقُ وبيت المسلمي تقرب صنعته من صنعة بيته وكلام المسلمي بالعذوبة أرجح فهو أولى بما أخذ. وقال الديك: تراكَ يظن فيه مَقر عضو ... ببيتٍ ومَا تغمده سِقامُ وقال المتنبي: إِذا عَذَلُوا فيها أجَبْتُ بأنّةٍ ... حُبَيِّبتا قَلْبًا فؤادًا هَيا جُمْلُ هذا ترفق جاف متكلف ومتفاصح متعجرف وليس هذا مما يطلب له استخراج سرقة. وقال المتنبي: كأنَّ رقيبًا منك سدّ مسامعي ... على العَذْل حتَّى ليس يَدْخُلُها العَذْلُ

1 / 330