وما أظن جمهور الرهبان - وما أكثر الصالحين فيهم! - يرضون عن أعمال الذين يقومون بهذا الشغب الذي يسخط ويشكك القريب.
إن الطائفة غير الأشخاص، الأشخاص يزولون، أما العقيدة المارونية فخالدة خلود الكنيسة الجامعة، وستماشيها أبد الدهر.
ليست التقاليد المارونية بنت يومين ليدفنوها وينفضوا أيديهم من ترابها غير آسفين، إنها كنيسة مجاهدة حاربت الملوك في سبيل عقيدتها الرومانية، فلا تكافئها رومة بهذا الاعتداء.
إن طائفة تحفظ بالفخر مدائح الباباوات القديسين لها، لا تترك بين ليلة وضحاها ميراثا اشترته بدماء شهدائها.
لا ننكر أن دود الجبن منه وفيه؛ فليستيقظ الغافلون ويجابهوا الخطر المداهم، فهو يأتيهم كاللص ليلا؛ فليسهروا حتى صياح الديك.
فلتنصب الطائفة المصالي للجرذان التي ترقص في أقبيتها؛ فقد حان أن نشاركهم في كل شيء، ونشرف على ما يعملون إن كان هذا ما يدبرونه لنا.
وإنني لأتمثل رومة تطل علينا من العاصفة ويصرخ بنا سيدها: «أنا هو لا تخافوا.»
لقد خفنا يا سيد فقل كلمتك. فليترك لنا المجمع ندبره كما نشاء، ودعونا نهتف في تلك الساعة الرهيبة كما هتف آباؤنا وأجدادنا: «إيمان بطرس إيماني.»
7 / 1 / 1938م
مادحو أنفسهم
Halaman tidak diketahui