Monadologi dan Prinsip-Prinsip Akal Alam dan Kebajikan Ilahi
المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهي
Genre-genre
التي ناقش فيها آراء جون لوك عن نظرية المعرفة في كتابه «مقال عن العقل الإنساني (1690م)» مناقشة واسعة، ثم شاء الموت أن يعاجل لوك قبل الانتهاء من هذه المقالات بقليل، فأحجم ليبنتز عن نشرها، ولم تظهر إلا بعد وفاته بخمسين سنة (سنة 1765م).
ويبدو أنه تردد في نشر رسالته الشهيرة عن العدل الإلهي أو الثيوديسية، حتى ألحت عليه صوفي شارلوته في نشرها (وكانت قد تزوجت من فردريك الأول، وأصبحت ملكة على بروسيا)، وظهر الكتاب سنة 1710م، وسرعان ما ذاع وانتشر ذكره وأثره بين الناس، وكان عنوانه الفرعي وحده كافيا للدلالة على موضوعه: طيبة الله (أو خيريته)، وحرية الإنسان، وأصل الشر
9
كما كان لردوده على الانتقادات التي وجهها إليه الفيلسوف الفرنسي بيير بابل في قاموسه التاريخي والنقدي دور في هذا الأثر الكبير.
واستطاع ليبنتز قبل موته بسنتين أن يضع رسالتين صغيرتين، لخص فيهما فلسفته وصاغها في عبارات دقيقة محكمة، كانت أولاهما هي المبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهي،
10
أما الثانية فقد تركها بغير عنوان، ثم عرفت بعد ذلك باسم المونادولوجيا.
11
وأصبحت أشهر أعماله وأكثرها دلالة على مذهبه. وقد أراد لها أن تكون مدخلا مبسطا لفلسفته، وأهداها (هي أو المبادئ في رأي بعض الشراح) للأمير يوجين الذي تعرف به في فيينا وكسب مودته.
كان ليبنتز من هواة كتابة الرسائل، وتضم قائمة مراسلاته أكثر من ستمائة اسم! وقد ضمنها عددا كبيرا من آرائه في السياسة والدين والفلسفة، وبث فيها كثيرا من هموم العالم الوحيد الذي يستضيء الناس بنور عقله، ويضنون عليه بشعاع يدفئ قلبه. ولعلها كانت أنسب وسيلة للتعبير عن أفكاره العميقة وخواطره ولمحاته الأصيلة التي حرمه التشتت والترحال فرصة تقييد طيورها الشاردة في قفص الكتب المنهجية المنسقة! ولم يتسن بعد للباحثين أن ينشروا كل هذه الرسائل المبعثرة المكتوبة بخط رديء تصعب قراءته! ولا شك أنها جزء لا يتجزأ من حياته وشخصيته ونشاطه العقلي المتدفق.
Halaman tidak diketahui