Munadama
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال
Penyiasat
زهير الشاويش
Penerbit
المكتب الإسلامي
Nombor Edisi
ط٢
Tahun Penerbitan
١٩٨٥م
Lokasi Penerbit
بيروت
حرف الْهمزَة
الْمدرسَة الاتابكية
هِيَ بصالحية دمشق وَقد عين النعيمي موقعها فَقَالَ هِيَ بسفح قاسيون غربيها المرشدية وَدَار الحَدِيث ألاشرفية المقدسية اهـ
أَقُول وَلَقَد وقفت عَلَيْهَا بعد بحث طَوِيل فرأيتها قبلي السِّكَّة شَرْقي دَار الحَدِيث الْمَذْكُورَة وبابها مثل بَاب غَيرهَا من مدارس الْأُمَرَاء مزخرف أَعْلَاهُ بِالْحجرِ المعجن قَائِم على صفة محراب وَبَاب الدُّخُول فِي الْوسط وَقد بنيت لَهَا مَنَارَة يظْهر عَلَيْهَا آثَار الْحُدُوث يصعد إِلَيْهَا بسلم من الْحجر عَلَيْهِ آثَار الْقدَم والجدار الغربي مَبْنِيّ بحجارة ضخمة وبالجانب القبلي مَسْجِد لطيف يظْهر لمن رَآهُ انه مستحدث وبجانبه إِلَى الشرق تربة مَبْنِيَّة بِالْحِجَارَةِ الْكَبِيرَة وَلها شباكان فِي الْحَائِط القبلي يطلان على بُسْتَان وشباكان أَيْضا يطلان على دمشق وَقد تهدم أَعْلَاهَا وَبهَا قبران وبساحتها بِئْر يجْتَمع المَاء فِيهِ من نهر يزِيد وَعَلِيهِ مضخة تجذب المَاء إِلَى الْأَعْلَى وَمن هَذَا يظْهر أَن الْمدرسَة قد استولى الخراب على أَكْثَرهَا فتناولتها أَيدي المختلسين وَبَقِي جَانب مِنْهَا فَهَيَّأَ الله لَهُ بعض أهل الْخَيْر فَجعله مَسْجِدا تُقَام فِيهِ الصَّلَوَات إِلَى الْآن وَالنَّاس الْآن يسمونها جَامع التابتية وَتارَة يَقُولُونَ التابتية وَلَقَد كَانَ لهَذِهِ الْمدرسَة شَأْن عَظِيم درس بهَا جمَاعَة من الْعلمَاء الْكِبَار كَأبي بكر بن طَالب الاسكندري وَإِسْمَاعِيل الْمَاوَرْدِيّ وصفي الدّين الْهِنْدِيّ وتقي الدّين السُّبْكِيّ وَاحْمَدْ بن صصري وَاحْمَدْ ابْن حجي وَاحْمَدْ بن عَليّ الدلجي الْمصْرِيّ وَغير هَؤُلَاءِ من الأفاضل
أَقُول حجي بِكَسْر الْحَاء وَالْجِيم الثَّقِيلَة هَكَذَا ضَبطه الْحَافِظ بن حجر فِي الْمجمع المؤسس وَقَالَ مهر فِي الْفِقْه والْحَدِيث ودرس وَأفْتى واشتهر وَكَانَ لهجا بالتاريخ وَعلم الْمِيقَات مَاتَ سنة عشرَة وثمان مائَة
تَرْجَمَة واقفها
أنشأتها ترْكَان بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة خاتون بنت السُّلْطَان عز الدّين مَسْعُود بن قطب الدّين مودود بن أتابك زنكي بن آقسنقر وَهِي زَوْجَة الْملك الْأَشْرَف مُوسَى كَمَا قَالَه فِي
1 / 77