224

Munadama

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

Editor

زهير الشاويش

Penerbit

المكتب الإسلامي

Edisi

ط٢

Tahun Penerbitan

١٩٨٥م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Geografi
Sejarah
قَالَ أَبُو شامة وَكَانَ من أذكى الْأمة قريحة ثِقَة حجَّة متواضعا عفيفا كثير الْحيَاء منصفا محبا للْعلم وَأَهله ناشرا لَهُ مُحْتملا للأذى صبورا على الْبلوى وَله مُخْتَصر فِي فقه مَالك من أحسن المختصرات ومختصر فِي أُصُوله استوعب فِيهِ عَامَّة فَوَائِد الْأَحْكَام لسيف الدّين الْآمِدِيّ وَله الْأَمَانِي فِي الحَدِيث وَفِي النَّحْو وَله شرح الْمفصل للزمخشري والمقدمة الْمَشْهُورَة فِي النَّحْو اختصر فِيهَا الْمفصل وَشَرحه وَله الشَّافِعِيَّة وَشَرحهَا وقصيدة فِي الْعرُوض على وزن الشاطبية
وَقَالَ ابْن خلكان فِي تَارِيخه كَانَ ابْن الْحَاجِب مالكيا وأتقن عُلُوم الْقُرْآن غَايَة الإتقان وَلما درس بِجَامِع دمشق فِي زَاوِيَة الْمَالِكِيَّة أكب الْخلق على الِاشْتِغَال عَلَيْهِ وَالْتزم لَهُم الدُّرُوس وتبحر فِي الْفُنُون وَكَانَ الْأَغْلَب علم الْعَرَبيَّة قَالَ وكل تصانيفه فِي غَايَة الْحسن والإفادة وَخَالف النُّحَاة فِي مَوَاضِع وَأورد عَلَيْهِم اشكالات والزامات تبعد الْإِجَابَة عَنْهَا وَكَانَ من أحسن خلق الله ذهنا ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا وَالنَّاس ملازمون للاشتغال عَلَيْهِ ثمَّ انْتقل للإسكندرية للإقامة بهَا فَلم تطل مدَّته هُنَاكَ وَتُوفِّي بهَا سنة سِتّ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَكَانَ مولده فِي آخر سنة سبعين وَخَمْسمِائة بأسنا وَهِي بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة بليدَة صَغِيرَة من أَعمال القوصية بالصعيد الْأَعْلَى من مصر
حرف الشين
من الزَّاي إِلَى الشين مهمل
الْمدرسَة الشرابيشية
عرف النعيمي مَكَانهَا بِأَنَّهَا بدرب الشعارين لصيق حمام صَالح شمَالي الطيوريين دَاخل بَاب الْجَابِيَة أَنْشَأَهَا شهَاب الدّين ابْن نور الدولة بن محَاسِن الشرابيشي التَّاجِر السفار سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة
درس بهَا تَاج الدّين الزواوي ثمَّ صدر الدّين الْبَارِزِيّ
قَالَ البرزالي وَفِي السّنة الْمَذْكُورَة توفّي أَحْمد ابْن نور الدولة الْمَذْكُور وَدفن بِالْمَكَانِ الَّذِي أوقفهُ وَالِده خَارج الْبَاب الصَّغِير قبالة جَامع جراح

1 / 225