142

Munadama

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

Penyiasat

زهير الشاويش

Penerbit

المكتب الإسلامي

Nombor Edisi

ط٢

Tahun Penerbitan

١٩٨٥م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Geografi
Sejarah
بالقحفى والديناري وَقد ذهب أَكْثَرهَا وَفِي أيامنا هدم قسم مِنْهَا وادخل فِي الطَّرِيق وَهِي تنشد فِي عَالم الخيال قَول أبي فراس الحمداني (تنام فتاة الْحَيّ عني خلية ... وَقد كثرت حَولي البواكي السواهر) (ويسعدني عير الْبَوَادِي لأَجلهَا ... وان رغمت بَين الْبيُوت الحواضر) (وَمَا هِيَ إِلَّا نظرة مَا احتسبتها ... بعد اب صَارَت بِي إِلَيْهَا المصائر) وَهِي غير القيمرية الْمَذْكُورَة آنِفا وَغير الَّتِي بطرِيق الشبلية الَّتِي قبل الحافظية تَرْجَمَة بانيها هُوَ سيف الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن يُوسُف أبي الفوارس بن يوسك القيمري كَانَ اكبر الْأُمَرَاء فِي أخر عمره وأعظمهم مكانة وَأَعْلَاهُمْ همة وَجَمِيع الْأُمَرَاء القيمرية وَغَيرهم يتأدبون مَعَه ويقفون فِي خدمته وهم بَين يَدَيْهِ كالأتباع وَكَانَ مُطَاعًا كثير الْبر وَالْمَعْرُوف وَالصَّدََقَة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ أَمِيرا كَبِيرا محتشما بطلا شجاعا من الْأَبْطَال الْمَشْهُورين بالفروسية وَقَالَ ابْن حبيب أَمِير نعْمَته دَائِرَة وجلالته ظَاهِرَة وهمته مُرْتَفعَة وَكلمَة أَرْبَاب الدولة على تعطفه منعطفة مجتمعة لَهُ بر مَعْرُوف ومواقف ووقوف انشأ البيمارستان الْمَشْهُور بجبل قاسيون وَكَانَ لَهُ ببنائه اجْرِ غير ممنون توفّي بنابلس فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَخمسين وسِتمِائَة وَدفن بتربته إِلَى جَانب مَا رستانه فِي الْقبَّة الَّتِي بجانبه كَمَا حَكَاهُ الذَّهَبِيّ وَابْن قَاضِي شُهْبَة وسنأتي على ذكر بيمارستانه عِنْد الْكَلَام على مدارس الطِّبّ الْمدرسَة الكروسية هِيَ إِلَى جَانب السامرية الشَّافِعِيَّة قَالَ العلموي قلت هِيَ مَجْهُولَة عِنْدِي ثمَّ أَشَارَ إِلَيْهَا بِإِشَارَة زادتها جَهَالَة فَقَالَ وَالْغَالِب على ظَنِّي أَنَّهَا سكن الشَّيْخ أبي الْبَقَاء البقاعي الْخَطِيب الشَّافِعِي المتحنف أخرا انْتهى

1 / 143