82

Ringkasan Sejarah Rasul

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Penerbit

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

Sirah Nabi
﴿وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [النحل: ٤١] (١) وقال أبو جهل: والله لئن رأيت محمدًا يصلي لأطأنَّ على رقبته. فبلغه أن رسول الله يصلي، فأتاه. فقال: ألم أَنْهَك عن الصلاة؟ فانتهره رسول الله ﷺ. فقال: أَتَنْتَهِرني، وأنا أعز أهل البطحاء؟ فنزل قوله تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى - عَبْدًا إِذَا صَلَّى﴾ [العلق: ٩ - ١٠] (٢) وفي بعض الروايات، أنه قال: ألم أَنهك؟ فوالله ما في مكة أعز من ناديَّ. وأخرج مسلم عن أبي هريرة قال: «قال أبو جهل: يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى، لئن رأيته لأطأن على رقبته. فأتى رسولَ الله ﷺ وهو يصلي، وزعم لَيَطأَنَّ رقبته، فما فجأهم إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه، وقال: بيني وبينه خندق من نار وهول وأجنحة. فقال رسول الله ﷺ: "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا" فأنزل الله تعالى: - لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه - ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى - أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾ [العلق: ٦ - ٧]» (٣) . [الهجرة الأولى إلى الحبشة] الهجرة الأولى إلى الحبشة وفي السنة الخامسة: «أمر النبي ﷺ أصحابه بالهجرة إلى الحبشة لما اشتد عليهم العذاب والأذى. وقال: إن فيها رجلا لا يُظلم الناس عنده» . وكانت الحبشة متجر قريش. وكان أهل هذه الهجرة الأولى: اثني عشر

(١) آية ٤١ سورة النحل. (٢) الآيتان ٩، ١٠ من سورة العلق. (٣) الآيتان ٦، ٧ سورة العلق.

1 / 86