ثم ذكر قصة إسلام سلمان الفارسي ﵁.
ثم ذكر الأربعة المتفرقين عن الشرك في طلب الدين الحق: وهم ورقة بن نوفل، وعبيد الله بن جحش، وعثمان بن الحويرث، وزيد بن عمرو بن نفيل.
ثم ذكر وصية عيسى ابن مريم ﵇ باتباع محمد ﷺ، وما أخذ الله على الأنبياء من الإيمان به والنصر له، وأن يؤدوه إلى أممهم. فأدوا ذلك. وهو قول الله تعالى ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ﴾ [آل عمران: ٨١] الآية (١) (٢) .
[قصة بدء الوحي]
ثم ذكر قصة بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ والقصة في الصحيحين - وفيها: أن أول ما نزل عليه: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: ١] إلى قوله ﴿مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ [العلق: ٥] (٣) . ثم أنزل عليه ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ - قُمْ فَأَنْذِرْ - وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ - وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ - وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ - وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ - وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ﴾ [المدثر: ١ - ٧] (٤) .
_________
(١) من الآية ٨١ من سورة آل عمران ٨١.
(٢) ظاهر الآية وتنكير لفظ "رسول" - والله أعلم - أن الله أخذ العهد والميثاق على كل نبي ورسول أن يؤمن بالرسول الذي يأتي من بعده. حتى تكون سلسلة الرسالات مرتبطة، لإقامة الحجة على البشرية من أولها إلى آخرها ولقد بعثنا في كل أمة رسولا (سورة النحل، من الآية ٣٦) وإن من أمة إلا خلا فيها نذير (سورة فاطر، من الآية ٢٤) وبذلك تبطل مزاعم الجاهلين في كل وقت وحين لئلا يكون للناس على الله حجة. وما زال ذلك حتى كانت بشارة موسى بمحمد ﷺ مجملة في الكناية عن دار بعثته بتجلي النور من جبال فاران ثم بشارة عيسى بأظهر صفاته التي يحمد بها " اسمه أحمد " وأحمد وصف لا علم.
(٣) الآيات من ١ إلى ٥ من سورة العلق.
(٤) الآيات من ١ إلى ٧ من سورة المدثر.
1 / 33