281

Ringkasan Sejarah Rasul

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Penerbit

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

Sirah Nabi
سليم بلغتهم وفاة النبي ﷺ. فتشجع بعض بني سليم على أخذها والردة وأبى بعضهم من ذلك وقال إن كان محمد قد مات، فإن الله حي لا يموت. فانتهب الذين ارتدوا منهم اللطيمة.
فلما ولي أبو بكر ﵁ كتب إلى معن بن حاجر فاستعمله على من أسلم من بني سليم. وكان قد قام في ذلك قياما حسنا، ذكر وفاة رسول الله ﷺ، وذكر الناس ما قال الله لنبيه: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمر: ٣٠] (١) وقال: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾ [آل عمران: ١٤٤] (٢) مع آي من كتاب الله. فاجتمع إليه بشر من بني سليم. وانحاز أهل الردة منهم فجعلوا يغيرون على الناس.
[قتل الفجاءة وتحريقه]
قتل الفجاءة وتحريقه فلما بدا لأبي بكر أن يوجه خالدا، كتب إلى معن أن يلحق بخالد، ويستعمل على عمله أخاه طريفة بن حاجر ففعل. وأقام طريفة يكالب من ارتد بمن معه من المسلمين إذ قدم الفجاءة - واسمه إياس بن عبد الله بن عبد ياليل - على أبي بكر. فقال: إني مسلم وقد أردت جهاد من ارتد فاحملني، فلو كان عندي قوة لم أقدم عليك.
فسر أبو بكر بمقدمه، وحمله على ثلاثين بعيرا. وأعطاه سلاحا. فخرج يستعرض المسلم والكافر يقتلهم ويأخذ أموالهم. ويصيب من امتنع منهم. ومعه رجل من بني الشريد. يقال له: نجبة بن أبي الميثاء مع قوم من أهل الردة. فلما بلغ أبا بكر خبره كتب إلى طريفة بن حاجر:

(١) آية ٣٠ من سورة الزمر.
(٢) من الآية ١٤٤ من سورة آل عمران.

1 / 285