Ringkasan Sifat Safwa
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Genre-genre
عابد آخر قال عبد الله بن عمر الكوفي: كان عندنا بالكوفة رجل قد خرج عن دنيا واسعة وتعبد. قال: وكان الفضيل بالكوفة في أيامه. قال: فقدم ابن المبارك فقال له الفضيل: إن ها هنا رجلا من المتعبدين قد خرج عن دنيا فامض بنا إليه ننظر عقله. قال: فجاؤوا إليه وهو عليل وعليه عباء وتحت رأسه قطعة لبنة
قال: فسلم ابن المبارك عليه ثم قال: يا أخي بلغنا أنه ما ترك عبد شيئا لله إلا عوضه الله ما هو أكثر منه، فما عوضك? قال: الرضا بما أنا فيه. فقال ابن المبارك: حسبك. وقاما على ذلك.
من عقلاء المجانين بالكوفة
نمير المجنون
قال ابن نمير كان لي ابن أخت سمته أختي باسم أبي نمير، وكان من نساك أهل الكوفة وقد سمع سماعا حسنا وكان حسن الطهور حسن الصلاة، يراعي الشمس للزوال. قال: فعرض له فذهب عقله فكان لا يأويه سقف بيت: إذا كان بالنهار فهو بالجبانة وإذا كان بالليل ففي السطح قائما على رجليه في البرد والمطر والريح.
فنزل يوما مبكرا يريد المقابر فقلت: يا نمير تنام? قال: لا. قلت: أي شيء العلة التي تمنعك من النوم? قال: هذا البلاء الذي تراه. فقلت: يا نمير أما تخاف الله عز وجل? قال: بلى. وقال: أليس يقال: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل? قال: قلت له: أنت أعلم مني. قال: كلا ومضى.
قال: وصعدت إليه ليلة باردة وهو قائم في السطح وأمه قائمة تبكي فقلت: يا نمير بقي منك شيء لم تنكره? قال: نعم. قلت ما هو? قال: حب الله عز وجل وحب رسوله.
Halaman 257