أَبَا زرْعَة يحفظ مائَة ألف حَدِيث، فَذهب قوم إِلَى أبي زرْعَة، وَذَهَبت مَعَهم، فَذكر لَهُ مَا ذكر الرجل، فَقَالَ: قل لَهُ يمسك امْرَأَته فَإِنَّهَا لم تطلق.
وَسمعت أَبَا يعلى الْموصِلِي يَقُول: مَا سمعنَا بِذكر أحد فِي الْحِفْظ إِلَّا كَانَ اسْمه أَكثر من رُؤْيَته إِلَّا أَبُو زرْعَة، فَإِن مشاهدته أعظم من اسْمه، وَكَانَ لَا يرى أحدا مِمَّن هُوَ دونه فِي الْحِفْظ أَنه أعرف مِنْهُ، وَكَانَ قد جمع حفظ الْأَبْوَاب والشيوخ وَالتَّفْسِير وَغير ذَلِك، وكتبنا بانتخابه بواسط سِتَّة آلَاف.
وَقَالَ أَبُو مُصعب: لقِيت مَالك بن أنس وَغَيره فَمَا رَأَتْ عَيْنَايَ مثله - يُرِيد أَبَا زرْعَة -.
وَقَالَ الرّبيع: إِن أَبَا زرْعَة آيَة، وَإِن الله إِذا جعل إنْسَانا آيَة أبان من شكله حَتَّى لَا يكون لَهُ ثَانِيًا.
وَأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بن إِدْرِيس الرَّازِيّ
قَالَ حجاج الشَّاعِر - وَذكر لَهُ أَبُو زرْعَة، وَأَبُو حَاتِم، وَابْن وارة، وَأَبُو جَعْفَر الدَّارمِيّ - فَقَالَ: مَا بالمشرق أنبل مِنْهُم.
وَقَالَ عُثْمَان بن خرزاذ: أحفظ من رَأَيْت أَرْبَعَة - فَذكر أَبَا حَاتِم.
وَمُحَمّد بن مُسلم بن وارة الرَّازِيّ
كَانَ أَبُو زرْعَة لَا يَقُول لأحد / وَلَا يجلس أحدا فِي مَكَانَهُ إِلَّا ابْن وارة.
مُحَمَّد بن عَوْف الْحِمصِي
قَالَ ابْن عدي: هُوَ عَالم بِحَدِيث الشَّام صَحِيحا وضعيفا، وَكَانَ أَحْمد بن [عُمَيْر بن] جوصا عَلَيْهِ اعْتِمَاده، وَمِنْه يسْأَل، وخاصة حَدِيث حمص.
1 / 88