(6) سورة : الحج آية رقم : 24 214 - حدثنا محمد بن عباد المكي ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن يزيد بن أبان ، عن الحسن ، عن أنس ، Bه أن النبي A قال : « القرآن غنى لا فقر بعده ، ولا غناء دونه » عن ابن مسعود Bه : « من أحب أن يعلم أنه يحب الله فلينظر إلى القرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله » 215 - حدثنا إسحاق ، أخبرنا عيسى بن يونس ، عن إسماعيل بن رافع ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، عن عبد الله بن عمرو ، Bه ، عن رسول الله A قال : « من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحي إليه ، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي ، فقد عظم ما صغر الله ، وصغر ما عظم الله ، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه ، أو يغضب فيمن يغضب ، أو يحتد فيمن يحتد ، ولكن يعفو ويصفح لفضل القرآن » وروي عن عبد الله بن عمرو Bه موقوفا وقال الحسن : « إن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله ، قال الله تعالى : كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته (1) ، وما تدبر آياته إلا أتباعه ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده ، حتى إن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله ، فما أسقط منه حرفا وقد والله أسقطه كله ، ما ترى القرآن له في خلق ولا عمل وحتى عن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في نفس ، والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة ، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا ، لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء » وقال : « ما بقي في أيدينا بقية غير هذا القرآن ، فاتخذوه إماما وائتمنوه على أنفسكم ، واستغشوا عليه أهواءكم واعلموا أنه شافع مشفع وماحل مصدق ، من يشفع له القرآن يوم القيامة يشفع فيه ومن محل به صدق عليه ، وايم الله إن من شرار هذه الأمة أقواما قرءوا هذا القرآن جهلوا سنته ، وحرفوه عن مواضعه ، وإن أحق الناس بهذا القرآن من عمل به وإن كان لا يقرؤه » وعن قتادة : « لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام منه بزيادة أو نقصان ، قضاء الله الذي قضى : شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا (2) » وعن مطرف C إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور (3) قال : هذه آية القراء « ، وعن عبد الله بن عمير C : كان يقال : » إن أنقى الناس عقولا قراء القرآن « وكان فضالة بن عبيد يمر بالمجالس في المسجد وهم يدرسون فيقول : » كتاب الله عزرتم وبيت الله عمرتم وبروح الله ائتلفتم فأحبكم الله وأحب من أحبكم « وقال مالك بن دينار C : إن الصديقين إذا قرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة ، ثم يقول : خذوا فيقرأ ، ويقول : اسمعوا ما يقول الصادق من فوق عرشه » قال : بلغنا أن الله تعالى يقول : « إني أهم بعذاب خلقي فأنظر إلى جلساء القرآن وعمار المساجد وولدان الإسلام فيسكن غضبي » وقال : « يا حملة القرآن ، ماذا زرع القرآن في قلوبكم ؟ فإن القرآن ربيع المؤمنين كما أن الغيث ربيع الأرض ، فقد ينزل الغيث من السماء إلى الأرض فيصيب الحش فيكون فيه الحبة فلا يمنعها نتن موضعها أن تهتز وتحسن ، فيا حملة القرآن ما زرع القرآن في قلوبكم ؟ أين أصحاب سورة ؟ أين أصحاب سورتين ؟ ماذا عملتم فيهما ؟ » وقال يحيى بن أبي كثير : « تعليم القرآن صلاة ، ودراسة القرآن صلاة » وقال معمر : عن عبد الله Bه : « ما خيب الله بيتا أوى إليه امرؤ بسورة البقرة أو بسورة النساء أو بسورة آل عمران وبصواحباتهن » وقال : « إذا بلغت آل حاميم فقد وقعت في رياض أتأنق فيهن » وفي رواية : « آل حاميم ديباج القرآن »
__________
(1) سورة : ص آية رقم : 29
(2) سورة : الإسراء آية رقم : 82
Halaman 270