Ringkasan Jalan Para Penuntut
مختصر منهاج القاصدين
Editor
شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط
Penerbit
مكتبة دار البيان
Tahun Penerbitan
1398 AH
Lokasi Penerbit
دمشق
Genre-genre
Tasawuf
وروى أنها قسمت في يوم ثمانين ألف بين الناس، فلما أمست قالت: يا جارية علىَّ فطوري، فجاءتها بخبز وزيت: فقالت لها أم درة: أما استطعت فيما قسمت اليوم أن تشترى لنا بدرهم لحمًا نفطر عليه!؟ فقالت: لو ذكرتني لفعلت.
واشترى عبد الله بن عامر من خالد بن عقبة داره التي في السوق بتسعين ألف درهم، فلما كان الليل، سمع بكاء أهل خالد. فقال لأهله: ما لهؤلاء؟ قالوا: يبكون على دراهم، قال: يا غلام: ائتهم، فأعلمهم أن الدار والمال لهم جميعًا.
وبعث رجل إلى عبد الله أنه قد وصف لى لبن البقر، فابعث لى بقرة أشرب من لبنها. فبعث إليه بسبعمائة بقرة ورعاتها، وقال: القرية التي كانت ترعى فيها لك.
ودخل على بن الحسن على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه، فجعل يبكى: فقال: ما شأنك؟ قال: على دين، قال: كم هو؟ قال: خمسة عشر ألف دينار، أو بضعة عشر ألف دينار. قال: فهي عليَّ.
وجاء رجل إلى معن، فسأله، فقال: يا غلام: ناقتي الفلانية وألف دينار، فدفعها إليه وهو لا يعرفه.
وبلغنا عن معن أن شاعر أقام ببابه مدة فلم يتهيأ له لقاؤه، فقال لبعض خدمه: إذا دخل الأمير البستان فعرفني، قال: فلما دخل عرفه، فكتب الشاعر بيتًا على خشبة، وألقاها في الماء الذي يدخل البستان، فلما بصر معن بالخشية، أخذها، فإذا فيها مكتوب:
أيا جود معن ناج معنًا بحاجتي ... فما لى إلى معن سواك شفيع
فقال من صاحب هذه؟ فدعا الرجل، فقال له: كيف قلت؟ فقاله، فأمر له بعشر بدر (١)، فأخذها ووضع الأمير الخشبة تحت بساطة فلما كان اليوم الثاني أخرجها من تحت البساط، وقرأ ما فيها ودعا الرجل، فدفع إليه مائة ألف درهم أخرى، فلما أخذها الرجل، خاف أن يعود فيستعيدها منه، فخرج، فما كان اليوم الثالث، قرأ ما فيها، فدعا الرجل فطلب فلم يوجد. فقال معن: حق على أن أعطيه حتى لا يبقى في بيت مالي درهم ولا دينار.
(١) البدرة: كيس فيه ألف أو عشرة آلاف درهم.
1 / 203