342

Mukhtasar Ma'arij al-Qubool

مختصر معارج القبول

Penerbit

مكتبة الكوثر

Edisi

الخامسة

Tahun Penerbitan

١٤١٨ هـ

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

أ-خلافته:
-أما خلافته فيدل عليها:
١-حديث تَقْدِيمِ النَّبِيِّ ﷺ إِيَّاهُ إِمَامًا فِي الصَّلَاةِ مَقَامَهُ أَيَّامَ مَرَضِهِ ﷺ. والحديث في الصحيحين.
٢-وفيهما أيضًا عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ﵁ قَالَ: (أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ ﷺ فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ؟ كَأَنَّهَا تَقُولُ الْمَوْتَ، قَالَ ﷺ: (إن لم تجديني فأتِ أَبَا بَكْرٍ) .
٣-وَفِيهِمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: (بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ عَلَيْهَا دَلْوٌ فَنَزَعْتُ مِنْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَخَذَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ فَنَزَعَ مِنْهَا ذَنُوبًا (١) أَوْ ذَنُوبَيْنِ وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ ضَعْفَهُ ثُمَّ اسْتَحَالَتْ غَرْبًا (٢)، فَأَخَذَهَا ابْنُ الْخَطَّابِ فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا (٣) مِنَ النَّاسِ يَنْزِعُ نَزْعَ عُمَرَ حَتَّى ضرب الناس بعطن (٤) .

(١) الدلو الكبيرة إذا كان فيها ماء، والمراد بذكر الذنوب الإشارة إلى ما فتح في زمانه من الفتوح الكبار لا مدة خلافته انظر فتح الباري ج٧ ص٤٧، ٤٨.
(٢) أي دلوًا عظيمة. المصدر السابق.
(٣) المراد به كل شيء بلغ النهاية، وأصله أرض يسكنها الجن ضرب بها العرب المثل في كل شيء عظيم، وقيل قرية يعمل فيها الثياب البالغة في الحسن. وقال ابن الأثير: قرية تسكنها الجن فيما يزعمون فكلما رأوا شيئًا فائقًا غريبًا مما يصعب عمله ويدق، وشيئًا عظيمًا في نفسه نسبوه إليها فقالوا: عبقري، ثم اتسع فيه حتى سمي به السيد الكبير. انظر الفتح ج٧ ص٤٨، ٥٧، لسان العرب ص: ٢٧٨٧.
(٤) هو مناخ الإبل إذا شربت ثم صدرت. الفتح ج٧ ص٤٨.

1 / 374