Mukhtasar Ma'arij al-Qubool

Hisham Al Aqda d. Unknown
31

Mukhtasar Ma'arij al-Qubool

مختصر معارج القبول

Penerbit

مكتبة الكوثر

Nombor Edisi

الخامسة

Tahun Penerbitan

١٤١٨ هـ

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

*بيان أن التابعين كانوا يعرفون أن الله في السماء فوق عرشه: ١-كان مسروق ﵁ إذا حدث عن عائشة ﵂ قال حدثتني الصديقة حَبِيبَةُ اللَّهِ الْمُبَرَّأَةُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ. قال الذهبي: إسناده صحيح (١) . ٢-قول الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم﴾ (٢): هُوَ فَوْقَ الْعَرْشِ وَعِلْمُهُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا. أَخْرَجَهُ الْعَسَّالُ وَابْنُ بَطَّةَ وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ بإسناد جيد (٣) . ٣-قول ربيعة بن أبي عبد الرحمن لما سئل عن الاستواء: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ، وَمِنَ اللَّهِ الرِّسَالَةُ وَعَلَى الرَّسُولِ الْبَلَاغُ، وَعَلَيْنَا التَّصْدِيقُ (٤) . *بيان أن من بعد التابعين كذلك من علماء السلف وفقهاء المذاهب من الأئمة الأربعة وغيرهم كانوا يقولون بأن الله في السماء: ١-قول مالك ﵀: اللَّهُ فِي السَّمَاءِ وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ لا يخلو منه شيء (٥) . وسأله رجل: كيف استوى؟ قَالَ: الْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ، وَالِاسْتِوَاءُ مِنْهُ غَيْرُ مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ ضَالًّا وَأَمَرَ بِهِ فأخرج (٦) .

(١) وكذا صححه ابن القيم. مختصر العلو ص١٢٨. (٢) المجادلة: ٨. (٣) وانظر أيضًا مختصر العلو ص١٣٣. (٤) صحيح. مختصر العلو ص ١٣٢. (٥) سنده صحيح. مختصر العلو ص ١٤٠. (٦) يتقوى برواية أخرى نحوه وبطريق آخر. انظر مختصر العلو ص ١٤١. وقد أورد المؤلف ﵀ عن أبي حنيفة ﵀ ما يوافق عقيدة السلف في ذلك حيث ذكر أن أبا مطيع البلخي سأل أَبَا حَنِيفَةَ عَمَّنْ يَقُولُ: لَا أَعْرِفُ رَبِّي فِي السَّمَاءِ أَوْ فِي الْأَرْضِ، قَالَ: إِذَا أَنْكَرَ أَنَّهُ فِي السَّمَاءِ أَوْ فِي الْأَرْضِ. فقال أبو حنيفة: قَدْ كَفَرَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿الرَّحْمَنُ على العرش استوى﴾ وعرشه فوق سماواته. قال الألباني في أبي مطيع هذا: (من كبار أصحاب أبي حنيفة وفقهائهم. قال الذهبي في الميزان: كان بصيرًا بالرأي علامة كبير في الشأن، ولكنه واه في ضبط الأثر) مختصر العلو ص١٣٦.

1 / 42