============================================================
المختصر الكبيرلابن عبد الحكم خلاف الذي في رواية محمد ابنه(2)، وسعيد بن حسان(2)... وذكر بعضهم أن مسائل المختصر الكبير ثمانية عشر ألف مسألة، وفي الأوسط أربعة آلاف مسألة، وفي الصغير ألف ومائتا مسألة(3) ومما يؤسف له أننا عدمنا المختصر الأوسط لابن عبد الحكم، فلم نجدله ذكرا إلا في كتب التراجم، ولم نقف على شيء منه مخطوطا رغم البحث والتنقيب عنه في مظانه من خزانات العالم العامة والخاصة، غير أننا وجدنا بعض ما رجونا من مخطوطات الختصرين الآخرين، فحمدنا الله على ما وفقنا إليه، وسلينا النفس بما وجدنا عتما فقدنا، كيف وقد عز الحصول على هذه المختصرات - كما هو شأن الكثير من مصنفات السادة المالكية المتقدمين وأعيان ترائهم وأمهات كتبهم -أو الوصول إلى نسخ خطية لأي منها- في العصور المتأخرة على الأقل - واستحال الاطلاع عليها، أو الوقوف على شيء منه إلا بواسطة ناقل أو شارح، مع أن تعاقب الأيادي والنقلة على القول الواحد -عبر القرون - مظنة خفة الضبط المؤدية إلى اختلاف الألفاظ، وربما إحالة المعاني عن وجهها، وهو ما جعلنا -أحيانا - نجد القول ونقيضه منسوبين إلى الإمام في كتابين يحكيان قوله (1) هو: أبو عبد الله، محمد بن عبد الله ين عبد الحكم المصري، الفقيه، المتوفى سنة: 268ه سمع من: ابن وهب، ومن أبي ضمرة الليني، وابن أبي فديك، وأشهب بن عبد العزيز، ووالده عبد الله بن عبد الحكم، والشافعي، روى عنه النسائي في سنته، وابن خزيمة، وابن صاعد، وآخرون، له تصانيف كثيرة، منها: الرد على الشافعي، وأحكام القرآن، والردعلى فقهاءالعراق، وغير ذلك انظر ترجمته في: ترتيب المدارك، لعياض: 157/9، والديباج، لابن فرحون: 163/2، وشجرة النور، لمخلوف: 67/7، وطبقات الفقهاء، للشيرازي، ص : 99، والجرح والتعديل، لاين أبي حاتم: 366/7، .
وطبقات الفقهاء الشافعية، لابن الصلاح: 192/1، ووفيات الأعيان، لابن خلكان: 193/4، وسير أعلام النبلاء، للذهيي: 497/12.
(2) هو: أبو عثمان، سعيد بن حسان الصائغ مولى الأمير الحكم بن هشام المتوفى سنة: 236 ه من أهل قرطبة روى عن عبد الله بن نافع الزهري، وعبد الله بن عبد الحكم، وأشهب وآكثر من الرواية عنه، ولم يكن في زمانه أورع منه، وكان يقال: إنه مجاب الدعاء، وكان فقيها في المسائل زاهدا فاضلا حافظا، مشاورا مع يجى بن يحى وطبقته، وكان متورعافي فتياه.
انظر ترجمته في: ترتيب المدارك: 111/4، وتاريخ علماء الأندلس، لابن الفرضي: 296/1، وجذوة المقتبس: 356/6، واكمال الكمال، لابن ماكولا: 233/5.
(3) انظر: ترتيب المدارك، لعياض: 365/3، والديباج، لابن فرحون، ص: 727 و389، والفكر الامي، لحجوي: 94/3، وشجرة النور، لمخلوف: 59/1.
Halaman 8