============================================================

وفي كل ذلك أورد ما ذكره أصحاب السنن من تقد على الحديث: من تضعيف، أو تحسين، أو تصحيح، متنأ وسندا.

وإن لم يذكر هؤلاء الأئمة شيئا في كتبهم عن الحديث، اكتفي بسكوتهم وقبولهم، اللهم إلا إذا كان للحديث المخرج ذكر في كتب التخريج (كنصب الراية للزيلعي)، (وتلخيص الحبير، والدراية في تخريج أحاديث الهداية لابن حجر العسقلاني)، (والهداية في تخريج أحاديث البداية لأحمد بن صديق الغماري) وتحوها، فأذكر ما ذكره أصحاب هذه الكتب: هذا وأسلويي في التخريج من الكتب الستة: أن أذكر الكتاب، والباب، ورقم الحديث، وفي بقية الكتب اكتفي بذكر الجزء والصفحة فقط.

وكذلك الأمر - إذا ذكر المؤلف الحديث مجردا عن السند - في البحث والترتيب والتعليق والأسلوب كما أسلفت، بالإضافة إلى ذكر اسم الراوي من الكتب المخرجة للحديث.

وعلى كل حال فقد كانت مهمتي هي التوثيق للأحاديث من مظانها الأصيلة بقدر الإمكان، وأرجو أن اكون قد وفقت في ذلك، وأما جانب الدراية فقد ذكرت منه ما أمكنني ذلك بحسب علمي ومعرفتي، وأترك الزيادة والتوسع لأهله (وفوق كل ذي علم عليم).

وأما أسانيد الأحاديث الواردة في الكتاب، فقد وقع فيه الكثير من الأخطاء والتحريف والتصحيف في أسماء الرواة، مما جعلني آتثيت من أسماء الرجال وأحاول التاكد من كل اسم وكنية ولقب ونسبة، ورد في السند، مستعينا بكتب الحديث التي خرجت الحديث، بالإضافة إلى كتب الرجال، كالتقريب، والتهذيب لابن حجر العسقلاني، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال لصفي الدين الخزرجي، وغيرها، وهكذا في أسانيد الاثار، ومن ثم تجد الكثير من أسماء الرواة بين معقوفتين، وعقبت في الهامش ببيان ما وجد في الأصل من صواب، وخطأ،

Halaman 108