Mukhtaṣar al-Kāmil fī al-Ḍuʿafāʾ wa-ʿIlal al-Ḥadīth

al-Maqrizi d. 845 AH
60

Mukhtaṣar al-Kāmil fī al-Ḍuʿafāʾ wa-ʿIlal al-Ḥadīth

مختصر الكامل في الضعفاء وعلل الحديث

Penyiasat

أيمن بن عارف الدمشقي

Penerbit

مكتبة السنة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1415 AH

Lokasi Penerbit

مصر / القاهرة

Genre-genre

Sains Hadis
وَفِي رِوَايَة: سَرقَة صحف الْعلم مثل سَرقَة الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم. وَقَالَ اللَّيْث بن سعد: قدم علينا شيخ بالإسكندرية يروي لنافع - وَنَافِع يَوْمئِذٍ حَيّ فكتبنا عِنْد (قنداقين) عَن نَافِع، فَلَمَّا خرج الشَّيْخ أرسلنَا (قنداقين) إِلَى نَافِع فَمَا عرف مِنْهَا حَدِيثا وَاحِدًا، فَقَالَ أَصْحَابنَا: يَنْبَغِي أَن يكون هَذَا من الشَّيَاطِين الَّذين حبسوا. وَقَالَ سعيد بن عبد الْعَزِيز: كَانَ يُقَال: لَا تَأْخُذُوا الْقُرْآن من مصحفي، وَلَا الْعلم من صحفي. وَقيل لشعبة: من الَّذِي يتْرك حَدِيثه؟ قَالَ: إِذا روى عَن المعروفين مَا لَا يعرفهُ المعروفون فَأكْثر طرح حَدِيثه، وَإِذا (أَكثر) الْغَلَط طرح حَدِيثه، وَإِذا اتهمَ بِالْكَذِبِ طرح حَدِيثه، وَإِذا روى حَدِيث غلط مُجْتَمع عَلَيْهِ فَلم يتهم نَفسه عِنْده فَتَركه طرح حَدِيثه، وَمَا كَانَ غير ذَلِك فارو عَنهُ. وَقَالَ إِبْرَاهِيم: كُنَّا إِذا أردنَا أَن نَأْخُذ عَن شيخ سألناه عَن مطعمه ومشربه ومدخله ومخرجه، فَإِن كَانَ على اسْتِوَاء أَخذنَا عَنهُ، وَإِلَّا لم نأته. وَقَالَ النَّضر بن شُمَيْل: قَالَ شُعْبَة: لَا تَأْخُذُوا الحَدِيث عَن هَؤُلَاءِ الْفُقَرَاء؛ فَإِنَّهُم يكذبُون لكم. قَالَ: وَكَانَ شُعْبَة يَوْمئِذٍ أفقر من كلب! صفة من يُؤْخَذ عَنهُ الْعلم وَقَالَ سعيد بن وهب: قَالَ عبد الله بن مَسْعُود: لن يزَال النَّاس بِخَير مَا أَتَاهُم الْعلم من قبل أكابرهم وَذَوي أسنانهم، فَإِذا أَتَاهُم من قبل أصاغرهم وأسافلهم هَلَكُوا. وَقَالَ عبد الله: لَا يزَال / النَّاس متماسكين مَا أخذُوا الْعلم من أَصْحَاب مُحَمَّد وأكابرهم، فَإِذا أخذُوا من أصاغرهم فقد هَلَكُوا. وَقَالَ الْبَراء بن عَازِب: مَا كل مَا نحدثكم عَن رَسُول الله ﷺ َ - سمعناه، مِنْهُ مَا سمعناه، وَمِنْه مَا حَدثنَا أَصْحَابنَا، وَنحن لَا نكذب. وَكَانَ حميد الطَّوِيل يَقُول - عَن أنس بن مَالك -: أَنه رُبمَا سُئِلَ إِذا حدث أَنْت

1 / 98