108

Mukhtarat Shucara

مختارات شعراء العرب لابن الشجري

Penerbit

مطبعة الاعتماد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٤٤ هـ - ١٩٢٥ م

Lokasi Penerbit

مصر

كأنَّ هويَّ الريح بين فروجها ... تجاوبُ أظارٍ على ربعٍ ردي أي هي مشرفةٌ، فإذا هبت الريح بين فروجها سمعت لها دويًا كأنه صوت أظارٍ عطفن على حوارٍ أصابه ردًى. ويقال: رديَ على فعل بمعنى انكسر. ويقال: ظئر وأظآر وظؤار وظؤرة. وهي المعطوفة. وترمي يداها بالحصى خلفَ رجلها ... وترمي به الرجلانِ دابرةَ اليد قال السجستاني: وفي كتاب حماد الراوية زيادةٌ بعد هذا البيت أربعة أبيات كتبتا ليعرف المصنوع؛ وهي: وتشربُ بالقعبِ الصغير وإن تقدْ ... بمشفرها يومًا إلى الحوضِ تنقد وإن حطَّ عنها الرحلُ قاربَ خطوها ... أمينُ القوى كالدملجِ المتعضدِ تراقبُ عيناها إذا تلعَ الضحا ... ذبابًا كصوتِ الشاربِ المتغردِ وتضحي الجبالُ الغبرُ خلفي كأنها ... من الآلِ حفتْ بالملاءِ المعضدِ هذا آخر الزيادة. يظلُّ الغرابُ الأعورُ العينِ واقعًا ... مع الذئبِ يعتسانِ نارِي ومفأدي المفأد: الموضعُ الذي تحشُّ في النار. قال: والمفأد بكسر الميم: عصية يقلبُ بها الملة والشواء. وقال غيره: المفأد: السفود. وإن نظرت يومًا بمؤخرِ عينها ... إلى علمٍ بالغورِ قالت له: ابعد أي لا يشتد عليها بعده لنشاطها وقوتها على السير. والعلم: الجبل. والغور: غور تهامة. فما زالت العوجاء تجري ضفورها ... إليكَ ابنَ شماسٍ تروحُ وتغتدي العوجاءُ: المهزولة. والضفور: الأنساع. يقول: رحلتها وهي سمينةٌ فهزلت فاضطربت ضفورها. والواحد ضفر؛ قال الشاعر: وقد تدانى حقبٌ وضفر

3 / 16