Pilihan Cerita Pendek Yukiyo Mishima
البحر والغروب وقصص أخرى: مختارات قصصية ليوكيو ميشيما
Genre-genre
أخيرا قال سيئتشي ذلك القول القاطع. سيئتشي الذي في اللوحة يحمل وجها مشرقا بدون ظلال. كان ذلك الوجه لا يزيد عن كونه مجرد وجه لأحد الذكور في طور التحول من طفل إلى شاب يمكن أن يشاهد في كل مكان. وبديلا عن الظلال، كان الوجه به مسحوق الفحم هنا وهناك.
لو كانت مفردات سيئتشي اللغوية أكثر غنى مما هي عليه، فلربما أعرب عن عدم رضاه بالقول: إن الوجه لا يبرز تفرد شخصيتي؛ فهو وجه ذائع للغاية لشاب يمكن وجوده في أي مكان، وجه ناضر الشباب بلا عيوب، يفيض صحة وحيوية. لا يوجد إلا الاعتقاد أن الرسام نفسه، الذي مضى أكثر من عشرين عاما على مروره بتلك المرحلة العمرية، يحاول تجميلها .
قال الرسام: «ألا تحدثني عن السبب الذي يجعلك تعتقد أن هذه اللوحة لا تشبهك بأي حال؟» - «الحديث سيطول، فأنا أيضا رغم ذلك لي ماض.» - «أنت ليس لك أي ماض.»
قال الرسام ذلك على الفور وهو يقشر الفول السوداني. - «هذا لأنك لا تعلم يا أستاذ.» - «أعلم أو لا أعلم، أنت ليس لديك ماض. أنا أعرف ذلك بمجرد النظر إليك.»
برزت على ملامح سيئتشي ما يدل على أن كبرياءه قد جرح بعمق، ولكن الغضب على العكس جعل وجهه يبدو على وشك البكاء. عقد حاجبيه ثم وضع قدمه على حافة مدفئة الفحم. وتحت قدمه تلك، الفحم الذي قام هو بحمله وتوصيله إلى هنا، على وشك الاحتراق. وسط أشعة الظهيرة، الفحم الذي تحول إلى رماد أبيض يبدو واضحا، أما لون اللهب الأحمر فلا يرى. - «إنني ...»
بدأ سيئتشي في الحكي: «إنني قد بدأت في الانحراف بعد محاولة انتحار ثنائي وأنا في الصف الثاني الثانوي.» - «أوه!» - «ثنائي ذكر وأنثى؛ الأنثى هي توميئه، ابنة صاحب النزل، كانت علاقتنا جيدة بلا سبب محدد. كانت تهاديني، ودائما ما تكون الهدايا كراسات جامعية فاخرة، وتقول لي قم بالجد والاجتهاد في الدراسة، وقد استخدمت هذه الكراسات في رسم لوحات الكارتون حتى أنهيتها.
لقد كنت في فريق رياضة البيسبول في المدرسة. تمثلت العلاقة بيننا في انتظارها لي حتى نهاية تمريناتي، ثم نعود معا، كل إلى منزله، ورغم ذلك وجد من يشي بأشياء مكذوبة عنا. وفي أحد الأيام بعد انتهاء اليوم الدراسي، تم استدعاؤنا نحن الاثنين إلى غرفة المدرسين كل على حدة. كان استدعائي تاليا لها. بعد أن تم توبيخي بشدة خرجت إلى فناء المدرسة الذي لم يكن به أحد، وعندما وصلت إلى البوابة، كانت هي التي قد سبق توبيخها قبلي، تنتظر هناك كما هو المعتاد.
بشكل ما لم أستطع النظر إلى وجهها مباشرة؛ نظرت إلى اتجاه ملعب البيسبول الذي يحجبه سقف مبنى المدرسة عن النظر. طارت كرة بيضاء بشكل جمالي ورائع ، في سماء الغروب. وتردد صدى صوت المضرب. ولكني لم أشعر بالرغبة في حضور تدريبات ذلك اليوم.
قلت لها وقد بدأت السير: «شيء مقزز.»
قالت توميئه: «شيء مقزز فعلا.»
Halaman tidak diketahui