1927: Pilihan Cerita Pendek Ryunosuke Akutagawa
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
Genre-genre
إلى عاهرات؟ إن الغضب من أكل لحوم العمال يعد عاطفية منك!»
عرض علي غيل الذي كان يسمع هذا الحوار بيننا صحنا عليه سندويشات قريبا منه وهو يقول: «ما رأيك، ألا تتناول واحدا؟ فهذا أيضا مصنوع من لحوم العمال!»
وبالتأكيد جفلت من ذلك، كلا ليس هذا فقط، بل لقد هربت من غرفة الضيوف في بيت غيل وأنا أسمع خلفي ضحكات كل من بيب وتشاك. صادف أن تلك الليلة كانت ذات طقس ملبد بالغيوم لا يرى في سمائها التي فوق البيوت ضوء النجوم، وأنا عائد إلى مسكني وسط ذلك الظلام الحالك، تقيأت ما في بطني بلا توقف، قيئا ينساب أبيض في ظلام الليل.
9
ولكن مما لا شك فيه أن غيل رئيس شركة الزجاج كان لطيفا في تعامله مع الآخرين. كنت أحيانا أذهب مع غيل إلى النادي الذي ينتمي إليه، وأقضي ليلة ممتعة، والسبب أن ذلك النادي كان بالنسبة لي مريحا نفسيا أكثر بكثير من نادي السوبرمان الذي ينتمي له توك. ليس هذا فقط فحتى إن لم يكن لحديث غيل نفس عمق كلام الفيلسوف ماغ، ولكنه بالنسبة لي فتح عيني على عالم جديد بالكامل وجعلني أختلس النظر إلى عالم رحب. لقد تحدث غيل إلي بأحاديث متنوعة بحيوية ونشاط وهو يقلب كوب قهوته بملعقة من الذهب الخالص.
كانت ليلة ذات ضباب كثيف وكنت أسمع حديث غيل وسط مزهريات ملئت بورد الشتاء، وأتذكر - إن كان ما أتذكره صحيحا - أن الغرفة بأكملها كانت على الطراز الألماني وأن المقاعد والمنضدة فوق أنها ناصعة البياض فهي مذهبة بقشرة ذهبية رقيقة. تحدث غيل عن حكومة حزب
xQuora
الذي كان في ذلك الوقت بالضبط قد سيطر على الحكم وابتسامة فخر عريضة تفيض من محياه أكثر من المعتاد، وكلمة كوراكس مجرد كلمة تعجب فيمكن ترجمتها إلى «وي» مثلا، ولكن في كل الأحوال هو حزب شعاره المناداة «لفائدة جنس الكابا كله» أكثر من أي أمر آخر. «إن من يحكم حزب كوراكس هو السياسي الشهير روب، إن بسمارك يقول: «الصدق هو أفضل سياسة خارجية.» أليس كذلك؟ ولكن روب يصل بالصدق حتى إلى السياسة الداخلية ...» «ولكن ماذا عن خطب روب السياسية؟» «اسمع ما أقول، بالتأكيد كل ما في خطبه كذب صراح، ولكن لأن الجميع يعرف أنها كذب ففي النهاية هي والصدق سواء، أليس كذلك؟ إن إصراركم على أنها كذب كلها يعد تحيزا منكم أنتم فقط. إننا نحن الكابا مثلكم أنتم ... ولكن لا أهمية من هذا الكلام. ما أريد التحدث عنه هو روب. يتحكم روب في حزب كوراكس، ومن يتحكم في روب هو كويكوي مالك جريدة
(كلمة «بوفو» تلك هي أيضا حرف تعجب. وإن كان لا بد من ترجمتها فلن أجد ترجمة لها إلا «آها» فقط)، ولكن حتى كويكوي نفسه لا يملك أمره، فمن يملك كويكوي هو غيل هذا الذي أمامك.» «ولكن، وربما كان ذلك قولا وقحا، ولكن ألا تساند جريدة بوفو وجهة نظر العمال؟ ولكن أن يكون مالكها كويكوي تحت سيطرتك ...» «بالتأكيد صحفيو «بوفو» في جانب العمال، ولكن كويكوي هو المسيطر على الصحفيين، ولا يستغني كويكوي عن دعم غيل.»
كان غيل مبتسما بلا تغيير، وقد اتخذ من ملعقة الذهب الخالص ألعوبة في يده، وعندما نظرت إلى غيل هذا، أكثر من حقدي على غيل نفسه، شعرت بالتعاطف مع صحفيي جريدة بوفو المساكين، ويبدو أن غيل قد أدرك شعور التعاطف هذا على الفور، فقال ما يلي وهو ينفخ كرشه الضخم أكثر وأكثر: «ماذا! إن صحفيي بوفو ليسوا جميعا يساندون العمال. على الأقل إننا نحن حيوانات الكابا، قبل أن يساند المرء منا شخصا آخر، فهو يساند نفسه أولا ... ولكن الأمر الأكثر تعقيدا هو حتى غيل هذا يتحكم فيه شخص آخر. من هذا الشخص في رأيك؟ إنها زوجتي السيدة غيل الجميلة.»
Halaman tidak diketahui