187

وكنا كندماني جذيمة حقبة

من الدهر حتى قيل لن نتصدعا

فلما تفارقنا كأني ومالكا

لطول افتراق لم نبت ليلة معا!

لقد كنت تعيب على من صاروا إلى الآخرة قبلك أن أحدا منهم لم يباد الأحياء بما سمع وما رأى؛ وكيف يكون ذلك العيش عيش الآخرة، فهلا فعلت أنت؟ فما أشوقنا إلى حديثك! أنت الذي ملأ الدنيا بيانا في جميع أسباب الحياة، فهل يعز عليك أن تحدثنا في بعض أسباب الممات؟

ها أنت ذا تدعى فلا تجيب! وقد كنت الطلاع في كل مهمة، الندب

4

عند كل ملمة، الشادي كلما تفتح لأمل هذا البلد زهره، النائح كلما كرثه أمره وتغير له دهره!

ليت شعري، ما الذي حبس لسانك، وقد كان أجرى من السيل الدافق؟

وما الذي أخمد بيانك، وكان أسطع من البرق الآلق؟ ما هذا منك يا حافظ؟

Halaman tidak diketahui