============================================================
اللامية الثالثة (عدتها 99 - البسيط الأول) تبدأ هذه القصيدة بوصف مشاعر ركب الحجيج المنطلق من العراق إلى الديار المباركة، فى حالة من الطرب واللهفة تشملهم وتشمل ركابهم، ويذكر تلك السواقع التبى مروا بها من بده رحلتهم إلى منتهاها، فيما يشبه رسما بالكلمات لخارطة تمتد من العراق إلى الحجاز، على نحو يذكرنا بصنيع الشعراء الأقدمين فى وصف الديار وأطلالها، إلا أن هذه الديار التى يصفها الصرصرى ارموز روحية ومنازل قدسية تقرب المحب من الحبيب النبى غ.
وفى هذه القصيدة يذكر الشاعر المستعصم بالله ويمدحه بأنه قد جبدد ما انمحى من معالم تلك الطرق المباركة، داعيا له بالنصر والتأييد.
ثم تتواصل رحلة الركب حتى يبلغ ميقاته بذات عرق، فالمراقف المختلفة، حتى يحل أرض طيبة (المديتة المنورة) حمى النبى.
وينتقل من هنا إلى مدح النبى غل، والثتاء على صحايته الاكرمين، ويخص متهم أبا بكر وعمر وعثمان وعليا والعباس وحمزة رضى الله عنهم، ويذكر زيارة الركب لقبر إبراهيم ابن النبى ، وحفيده الحسن ين على رضى الله عنهم ن وينهى القصيدة بمناجاة محبوبه ل والاستجارة والتوسل به إلى الله عز وجل لقضاء حاجاته فى الدنيا والآخرة، ولا ينسى أن يدعو بالسلامة والأمن لمن كان سببا فى إيصاله إلى الربوع المقدسة.
تضت القصيدة العناصر الأتية : رحلة الحج من العراق إلى الحجاز.
فى مدح الخليفة المستعصم بالله:
Halaman 304