بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الكتاب: مجمل اللغة لابن فارس
المؤلف: الإمام / أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب (اللغوي) المتوفى (٣٩٥ هـ)
دراسة وتحقيق: زهير عبد المحسن سلطان
دار النشر: مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الثانية - ١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
عدد الأجزاء: ٢
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
جَزَى اللَّهُ كَاتِبَهُ وَمَنْ تَحَمَّلَ نَفَقَةَ الْكِتَابَةِ خَيرَ الجَزَاءِ وَأَوفَاهُ.
1 / 74
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[وبه أستعين]
(الحمد لله حمدًا تقتضيه نعمه الدائمة ومنحه السالفة، وآلاء الله وصلواته على النبي المختار محمد وآله الأبرار) .
قال أبو الحسين أحمد بن فارس رحمة الله عليه: [إني حقا شاهدت كتاب العين الذي صنفه الخليل بن أحمد ووعورة ألفاظه، وشدة الوصول إلى استخراج أبوابه، وقصده إلى ما كان يطلع عليه أهل زمانه الذين جينوا على المعرفة، ولم يتصعب عليهم وعورة الألفاظ.
ورأيت كتاب الجمهرة الذي صنفه أبو بكر أبن دريد، وقد وفى بما جمعه الخليل وزاد عليه لأنه قصد إلى تكثير الألفاظ، وأراد إظهار قدرته، وأن يعلم الناظرين في كتابه أنه قد ظفر بما سقط عن المتقدمين وإن كان قصبُ السبق مسلمًا لهم؛ لأن بناء المتأخر على ما قدموه] .
وبعد: وليك الله بصنعه، وجعلك ممن علت في الخير همته، وصحت فيه طويته، فإنك لما أعلمتني رغبتك في الأدب، ومحبتك لعرفان كلام العرب، وأنك شاممت الأصول الكبار، فراعك ما أبصرته من بعد تناولها، وكثرة أبوابها، وتشعب سبلها، وخشيت أن يلفتك ذلك عن مرادك.
وسألتني جمع كتاب في ذلك، يذلل لك صعبه، ويسهل عليك وعره، أنشأت كتابي هذا بمختصر من الكلام ريب، يقل لفظة، وتكثر فوائده، ويبلغ بك طرفا مما أنت ملتمسه، وسميتهُ مجمل اللغة؛ لأني أجملت الكلام (فيه)، إجمالًا، ولم أكثرة بالشواهد، والتصاريف، إرادة الإيجاز.
فمن مرافقه قرب ما بين طرفيه، وصغر حجمه، ومنها حسن ترتيبه؛
1 / 75
وفي ذلك توطئة سبيل مذاكرة القمة، ومنها أمنة قارئه المتدبر له من التصحيف، وذلك أني خرجته على حروف المعجم، فجعلت كل كلمة أولف في كتاب الألف، وكل كلمة أولها باء في كتاب الباء، حتى أتيت على الحروف كلها، فإذا احتجت إلى الكلمة نظرت إلى أول حروفها فالتمستها في الكتاب الموسوم بذلك الحرف، فإنك تجدها مصورة في الحاشية، ومفسرة من بعد، (فأوله):
1 / 76
[كتاب الألف]
* * *
باب الألف وما بعدها في الذي يقال له: المضاعف، وقد تسمى الألف ها هنا همزة:
قال أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد البصري، وأبو الحسن علي بك حمزة الكسائي، وأبو زكرياء يحي بن زياد العبسي وأبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي، وأبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي، وأبو محمد يحيى بن سعيد الأموي، وأبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري وأبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني، وأبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي، وأبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي،
وأبو العباس أحمد بن يحي الشيباني، وأبو العباس محمد بن يزيد الثمالي، وأبو محمد عبد الله بن مسلم القتيبي، وأبو بكر محمد بن الحسن بن دريد
1 / 77
الأزدي، دخل كلام بعضهم في بعضه، ولم يعد ما ألفناهُ [في كتابنا هذا] مقال جماعتهم، و[إن كان أحدهم قد] زاد في التصاريف والشواهد على الآخر.
أبٌ: فقالوا في قول الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴾، إن الأبَّ المرعى.
وقالوا: أب الرجل، إذًا تهيأ للذهاب، أبّا وابابًا وأبابَة.
أنشدنا علي بن إبراهيم القطان قال: أنشدنا علي بن عبد العزيز، قال: أنشدنا أبو عبيد للأعشى:
أخ قد طوى كشحًا وأب ليذهبا
والأب: النزاع إلى الوطن.
وأب الرجل بيده إلى (قائم) سيفه ليستلهُ.
وقال قوم: إنما هو (آب من قولك:) آبت يد الرامي إن سهمه، إذًا أراد أن يأخذه ليرمي به، فإن كان كذًا فالكلمة من باب أوب، وقد ذكرت.
والأب معروف، وهو ثلاثي ناقص،
رقد ذكر في بابه.
أت: [قال أبن دريد]، أت (فلان فلانًا بالحجةِ، إذا غلبهُ بها، يؤتهُ أت) [ولم يذكره الخليل] .
أث: أثَّ الشعر، إذا كثر ولان نباتهُ.
وشعر أثيثٌ، ونباتُ أثيث.
ونساء أثائثُ: كثيرات اللحم.
والأثاثُ: متاع البيوت، واحدتُهُ أثاثةٌ.
ويقال: إنه لا واحد له [من لفظه] .
ومن بعض ذلك.
اشتقاق اسم أثاثة٠ [وروي في الكتاب المنسوب إلى الخليل أن الأثاث كثرة المال.
وتأثث فلان: أصاب رياشًا] .
أج: أج الظليم، إذًا عدا، أجيجًا.
قال [الشاعر]:
سَدا بيديه ثم أج بسيره
كأج الظليم يا قنيص وكالب
والناس في أجة، أي: (في) اختلاط.
وأجيج النار: توقدها، وممكن أن يكون اشتقاق ياجوج وماجوج (من هذا) .
والماء الأجاج: الملحُ، ويقال: الحار.
والأجةُ: شدة الحر، يقال منه: ائتجّ النهار ائتجاجًاَ.
[وفي بعض نسخ الكتاب المنسوب إلى الخليل: الإجاج بكسر الهمزة، شدة الحر.
قال:
وحرق الصيف إجاجًا شاملا]
أح: الأحاحُ: العطش.
والأحاح: الغيظ.
وأحيْحةُ: اسم رجل.
ويقال في حكاية السعال: أح آخًا.
قال:
يكاد من تنحنُح وأحَّ
ولا تكاد الهمزة تجامع.
الحاءَ إلا قليلًا.
1 / 78
أخ: الأخ معروف، وهو مخفف، وهو مخفف من غير هذا الباب.
ومن العرب من يثقلهُ.
والأخيخةُ: دقيق يضرب بن اللبن ويؤكل.
ويقال: إن أخ كلمة تقال عند التكره للشيء.
وينشد:
وكان وصلُ الغانيات إخا
أد: الأدُّ.
القوة، وهو الآد أيضًا.
والأيدُ من غير هذا الباب.
والإدُّ: الأمر العظيم.
قال الله ﷿: ﴿لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا﴾ وأدُّ: أسم رجل.
والأديد: الجلبةُ.
قال أبو عبيد: و(يقال): أدت الناقة.
رجعتْ حنينها.
[قال الخليل: لقد أدت فلانًا داهية، وهي
تؤدُّه أدا.
ولقد جئت شيئًا إدةً وإدًّا، وجمع الإدة إددٌ] .
إذ: إذ: كلمة تذل على فعل في زمان ماض.
أذَّ الرجلُ (الشيء) (٦ " بسيفه: قطعهُ.
وسيفٌ أذوذٌ: قطاع.
أر: أرَّ الفحل أنثاه، إذًا جامعها.
وفحل مئر، إذا كثر ذلك منه.
ويقال: أر الرجل النار، إذا أوقدها.
أنشدنا علي بن إبراهيم القطان، قال: أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحي ثعلب:
كأن حيرية غيرى مُلاحيةً
باتت [تؤرُّ به من تحته لهبا]
ورواها آخرون تؤري بالياء، من التأرية.
ويقال: أرّ الرجل تفر الناقة، إذا ادماهُ بالإرار.
والإرارُ: شبهُ ظررة تؤرُّ بها الراعي رحم الناقة إذا انقطع لبنها، يدخل يدهُ في رحمها فيقطع ما هناك بالإرار.
أز: أزت القدرُ، إذا غلت.
وكان رسول الله ﷺ يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء.
ويقال:
أزةُ على كذا، أي: أغراه به.
قال الله عن وجل: ﴿تَؤُزُّهُمْ أَزًّا﴾ .
وهذا بيت أززٌ، إذا امتلأ ناسًا.
(قال): والأزةُ: الاختلاط.
وأززتُ الشيء إلى الشيء، أي.
ضممته.
أس: الاسُّ.
أصل البناء، والجميع آساس.
ويقولون للواحد: أساس بقصر الألف.
وكان ذلك على أس الدهر، كما يقولون: على وجه الدهر - وأسّث الرماد.
ما بقي منه في الموقد، وهو في شعر النابغة:
وسفعٌ على أس (ونؤيٌ معثلبٌ)
ويقال: بل هو الآس، [فإد كان كذا فليس من هذا الباب]، والآس نبت.
والآسُ: بقيةُ
1 / 79
العسل في الخلية، (وليس من الباب)، والأسُّ: زجرُ الشاء.
أش: الأشاشُ والهشاش سواء.
وفي الحديث: كان إذا رأى من أصحابه بعض الأشاش وعظهم.
أص: الإصُّ: الأصلُ.
وناقة أصوص: مجتمعة الخلقِ.
وأفلت فلان وله أصيص، أي: رعدةٌ.
والأصيصُ: أصل الدنَّ الذي يجتمع فيه الشرأب.
وهو في شعر عدي (بن زيد):
متى أرى شربًا حوالي أصيصْ
أض: آضني إليك كذا، أيْ: ألجأني.
قال [رؤبة]: وهي ترى ذا حاجة مؤتضا أي: مضطرًا [وآض إلى كذا، أي: صار إليه، وهذا في الهمزة والياء والضاد] .
أط: أدّ الرجل يئطُّ أطيطًا، وهو صوت نقيضه.
وأطيطُ الإبل: حنينها من ثقل الأحمال.
وأطتِ الشجرة: حنتْ.
قال [الراجز]:
قد عرفتني سدرتي وأطتِ
[وأما الهمزة والظاء فلا تكون، وكذلك لا تجتمع مع عين ولاغين.]
أف: أففَ تأفيفًا، وهو أن يقول عنه تكرُّه الشيء: أف، فأما قولهم: أف وتفَّ، فحدثني القطان عن تعلب قال: الأُف: قلامةُ الظفر.
وقال قوم: الأفُّ: ما رفعتهُ من الأرض من عودٍ أو قصبة.
وقال الخليل: الأفُّ: وسخُ الظفر.
ويقال: كان ذلك على إف فلان وإفانه، أي: حينه [وأوانه]، و[هو] في شعر ابن الطثرية:
على إفَّ هجران
واليافوف: الحديد القلب.
الضجرُ.
(وكان ذلك على تئفة ذاك وإفه، أي: حينه) .
أك: الأكةُ: لغةٌ في العكة، وهي شدةُ الحر.
ويقال: إن الأكة الشديدة من شدائد الدنيا، وقد آئتك فلان من أمير ارمضهُ.
والأكة: سوء الخلق.
قال:
إذا الشريب أخذته أكهْ
أل: ألَّ الشيء: لمَعَ.
وأل الفرسُ، إذا أسرع في عدوه [ألا]، قال:
بارك فيك الله من ذي ألَّ
أيْ: من فرس ذي أل.
والأليلُ: الأنين في قولهم: له الويل والأليل.
وألل السقاءُ، إذا تغيرت رائحته.
وأللت أسنانهُ: فسدت.
والألةُ: الحربةُ التي في نصلها عرض، والجميع الألُّ والإلال.
والألُّ: الضرب بالآلة، [ومنه يقال: ألَّ]، ومع ذلك قول
1 / 80
المرأة لخاطبها: أل وغُلَّ، غل من العطش.
والإلُّ: الله جل ثناؤه.
ولإلُّ: العهد.
والإل: القرابة، وعلى.
ذلك كله يفسر قولهُ جل ثناؤه: ﴿لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً﴾ .
وفي القرابة يقول القائل:
كإل السقب من رأل النعام:
والألُّ بالفتح: الجؤار، وفي الحديث: عجب ربكم: من ألكُم وقنوطكم ٣١".
قال الكميت:
إذا دعت ألليها الكاعبُ الُفضُلُ
وإلال على فعال: موضعٌ.
[والأللُ: لحمة ما بين الكتفين، ويقال لصفحة الشيء أللٌ]،.
أم: الأم معروفة، وأصل كل شيء: أم.
ومكة أم القرى.
وذكر ناس أن علم الجيش إم.
وقال آخرون: بل أمُّ اللواء رمحه الذي يلف عليه، وقالوا: إن الأم في.
الأصل امهة، فلذلك تجمع (على) أمهات، وقد قالوا: أماتٍ.
قال [الشاعر]:
فرجْت الظلام بأمَّاتكا
ويقال: إن الأماثم في قول القائل:
بالمنجنيقات وبالأمائم
جمعُ أميمة، وهي حجر يشدخُ به الرأس.
ويقال للمفازة البعيدة: أم التنانفِ.
والأممُ: الشيء اليسير، ولذلك يقولون: مؤاد..
ويقال: ما طلبت إلًا أممًا.
والأممُ: (القربُ) .
ويقال: أخذتهُ من [كثب]، وأمم.
ورئيس القوم: أمهم.
وأم مثواك: صاحبة
مننرلك.
والأم بالفتح: القصد، وتأممتُ فلانًا: قصدتهُ.
والأمة: الجماعة.
والأمة: القامة في قول القائل:
(وإن معاوية الأكرمين)
حسان الوجوه طوال الأمم
والأمة في قول القائل:
وهل يأثمنْ ذو أمةٍ وهو طائع
الدين.
والأمة في قول الله ﷿: ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ﴾: الحين.
والإمُة بالكسر: النعمةُ.
ويقال للجلدة التي تجمع الدماغ: أمُّ.
والآمة: الشجةُ الذي تبلغ أم الدماغ.
وأم البيض في قولي أبي دؤادٍ
[فأتانا يسعى] تفرش أم إلى بيض
(هو) النعامة.
وأم الطريق: " معظمه.
ويقال: إن أم الطريق الضبعُ.
ووجدت بخط سلمة أمات البهائم وأمهات الناس.
1 / 81
ورجل أميم ومأموم.
ويقال: هو يهذي من أم رأسه.
والإمام: الذي يقتدى به.
ويقال: إن الخيط الذي يجمع الخرز (يقال له)، إمام.
وكنت أمامَ فلان.
ودارهُ أمم داري، أي: مقابلتها.
والمأموم: البعيرُ العمدُ، وهو المتأكل السنام.
(وأم.
حرفٌ يكون في الاستفهام، تقول: أزيد عندك أم عمرو؟) .
أن: الأنين معروف، ويقال: أن أنينًا وأنانًا.
وإن: من الأدوات.
[وإن.
من الكلام]: حرف إثبات [يحققُ بها]، وقيل: إنها تكون بمعنى نعم، ومن هذا الباب حديث عبد الله بن مسعود: إن طول الصلاة وقصر الخطبة مئنة من فقه الرجل المسلم.
قال أبو عبيد: مئنةٌ (كما تقول: مخلَقَة ومحراة، تقول: خليقٌ وحري، قال: فإن كانت) مئنةً على مفعلةٍ، فأصل الكلام من إن التي [هي] محفقةٌ، تقول: إن زيدًا فاضل، فمعنى قول أبن مسعود مئنة: إن الذي يقصر الخطبة ويطيل الصلاة فقيه.
[ويقال.
ما له حانةٌ ولا آنة، أي: ناقة ولا شاة] .
أه: أهَّ، إذًا توجع، (أهة.
وربما مدوا فقالوا: آه)، آهة.
قال:
[تأؤهُ] آهة الرجل الحزين
أو.
أو: كلمة شك وإباحة، و[ربما] قالوا بمعنى بل.
أي: أي: كلمة تعجب واستفهام.
ويقال: تأييتُ على تفعلُت، أي: تمكثتُ.
وهو في قول القائل:
وعلمتُ أن ليست بدار تئيةٍ
وتآييتُ على تفاعلت، أي.
تعمدت (للشيء)، وأخذ ذلك من الآية، وهي العلامةُ.
وقد ذكرت الآية في بابها.
(ويقول في القسم: إي والله) .
[وأي: بمعنى تقول، وإي.
بمعنى نعم] .
أءَ: وأما أَآ في الهمزة بعدها مدة، فشجرة، وهو قوله:
تنومٌ وآءُ
ويقال لحكاية الأصوات: آءٌ.
قال الشاعر:
في جحفَل لَجب جم صواصلُهُ
بالليل يسمع في حافاته آءُ
باب الهمزة والباء وما يثلثهما
أبت: أبت النهار: اشتد حره، و(هذا) يوم أبِت وأبْتٌ وآبِت، كل ذلك يقال.
وقال الشيباني: أبت الرجل من الشراب: انتفخ.
ويقال: هو بالثاء، (وقد ذكر) .
أبث: أبث الرجلُ الرجلَ: سبعهُ، يأبثهُ أبثًا.
ويقال:
1 / 82
إن الأبث الأشر النشيط.
قال:
أصبح عمار نشيطًا أبثًا
يأكل لحمًا بائتًا قد كبثا
أبد.
الأبدُ: الدهرُ، وجمعه آباد.
والعرب تقول: أبد أبيدٌ، ويقال: إن الآبدة الفعلة يبقى ذكرها على الأبد.
وتأبد البعير.
توحش.
والأوابدُ: الوحشياتُ.
وتأبد المنزلُ: خلا حتى رعتهُ الأوابدُ.
وأتان إبد: متوحشة تسكن البيداء.
وحدثني أحمد ابن علي الديلمي عن علي بن جمعة، قال: حدثنا النضر بن أبي خازم قال: حدثنا أحمد بن الحسن الكندي قال: سمعت ابن الأعرابي يقول: الإبدُ: ذات النتاج من المال، كالأمة والفرس والأتان، لأنهن يضنأن [في كل عام]، أي: يلدن.
ويقال: تأبد وجههُ، أي: كلف.
وأبد الرجل: غضب.
أبر: الإبرة معروفة.
وأبرته العقرب: ضربته بإبرتها.
وإبرة الذراع: مستدقها.
والإبارُ: تلقيح النخل، ونخلة مأبورة ومؤبرة.
وتأبر النخلُ: قبل الإبار، وذلك كله مشهور، ومما يستغرب قليلًا المآبرُ [وهي] النمائم الواحد مئبر.
أبز: أبز الرجل وغيره، (أي): وثب.
أبس: أبسر الرجلُ الرجلَ: قهره، قال:
أسودُ هيجا لم ترم بأبس
والأبسَ: المكان الخشنُ.
وأبستُ الرجُل: حبستهُ.
وتأبس الشيء: تغيَر [في بيت المتلمس: ألم تر أد الجون أصبح راسيًا تطيف به الأيام ما يتأبسُ]
أبش: (أبشتُ الرجُل: جمعت أمره) .
وأبشثُ الشيء، أي: جمعتهُ.
أبض: الأبضُ: الدهرُ، والجميع آباض.
قال رؤبة: في سلوةٍ عشنا بذاك أُبضا
والإباض: حبل يشدُّ به رسغ البعير إلى عضُده، تقول: أبضتهُ.
والمأبض: باطن الركبة من كل شيء.
وتصغير الإباض: الأبيض قال:
أقول لصاحبي والليل داج
أبيضك الأسيدُ لا يضيعُ
يقول: أحفظ إباضك الأسود كي لا يضيع.
أبط: الإبط معروف.
وتأبطت الرجل: أخذته تحت إبطي.
والإبط من الرمل: أن ينقطع معظمه ويبقى منه شيء رقيق منسط متصل بالحدد، فمنقطع معظمهِ الإبط، والجميع الآباط.
قال ذو الرمة:
وحومانةٍ زرقاء يجري سرابها
يمنسحة الآباط حدب ظهورها
وحكى بعض الأعراب: أستابط الأرض، إذا حفرها فعمق [فيها.
قال عطية بن عاصم: يحفر ناموسًا له مستابطًا]
1 / 83
أبق: أبق العبد يأبق.
وأبقَ يأيقُ.
الأبق: القنب، وهو في شعر زهير:
قد احكمت حكمات القد والأبقا
إبل: الإبل معروفة، وليس لها واحد من لفظها.
ورجل أبل.
حسن القيام على الإبل، فإن كان ممن لا يدري ذلك قيل: لا يرتبل.
ويقال: لا يأتبل، أي: لا يثبث على الإبل إذا ركبها) .
وإبِل أُبَّل: مهْملة، فإن كانت للقنية قيل: إبل مؤبلة.
وأبل الرجل - الباء مشددة -، إذًا كثرت إبلهُ.
قال طفيل:
فأبل واسترخى به الخطب بعدما
أساف ولولا سعينا لم يؤبل
وأبلت الوحش: اجتزأت عن الماء بالرطب.
وأبل الرجل عن امرأته، إذا امتنع من غشيانها.
وفي الحديث: لقد تأبل آدم صلى الله عليه وعلى ابنه المقتول كذا عامًا لا يقرب حواء.
وأبل الرجل يأبل أبلًا مخففةً، إذا غلب وأمتنع.
والأبلة: الثقلُ.
وفي الحديث: كان مال أديت زكاته فقد ذهبت أبلته وناس يقولون: وبلتُهُ.
وقرأت في تفسير قول الطرماح:
من أبلاتها
قال: هي الطلبات، يقال: لي قبله أبلة، أي: طلبة.
والإبالة: الحزمة من الخطب.
والأبيلُ: راهب النصارى، وكانوا يسمون عيسى ﵇ أبيل الأبيلين.
وقال قائلهم:
أما ودماء مائرات تخالُها
على قنة العزى وبالنسر.
عندما
وما سبحَ الرهبان في كل بيعة
أبيل الآبيلين المسيح بن مريما
لقد ذاق منا عامر يوم لعلعٍ
حسامآ إذا ما هز بالكف صمَّما
(وطير أبابيل: جماعات، واحدها إبيل.
وسمعت إبولًا مثل عجول) .
[والأبلة بالبصرة.
والأبلةُ.
الفدرة من التمر على فعلة] .
ابن: الأبن معروف، وقد ذكر في بابه، وليس هذا مكانه، وإنما كتب للفظ.
ومن الباب الأبن، وهي العداوات، يقال: بينهم أبن.
والأبن: العقدُ في الخشبة.
قال [الأعشى]:
قضيب سراء كثير الأبنْ
وفلان يؤبنُ بكذا، أي: يذكر بقبيح.
وفي ذكر مجلس رسول الله (ص): لا تؤبنُ فيه الحرم، أي: لا تذكر.
والتأبين: مدح الرجل بعد موته.
قال [متمم بن نويرة]:
1 / 84
لعمري وما دهري بتأبين هالك
وذا إبانُ ذاك، أي: حينهُ.
وأبان: جبل، وتقول: أبنتُ أثرهُ، إذا قفوتهُ.
وأبنتُ الشيء، إذا رقبتهُ.
قال أوس:
يقول لها الراؤون ها ذلك راكب
يؤبن شخصا فوق علياء واقفُ
أبه: يقال: ما أبهت له، أي: لم أعلم مكانة ولا أنست به.
والأبهة: الجلال.
والإبة: العيبُ، ولها مكان غير هذا.
والمؤبيات: المخزيات.
قال ذو الرمة:
عصبن برأسه إبة وعارا
فأما أوأبته، أي: أغضبته فقد كتب في الواو.
أبو: أبوت الصبي أبوه أثوًا، إذا غذوتهُ، وبذلك سمي الأب أبًا.
والنسبة إلى الأب أبوي.
وعنزٌ أبواء: أصابها وجع عن شم أبوال الأروى.
ويقال: أبيتُ الشيء أأباة، وهو أبى وأبيان.
والأباءة: الأجمة، وجمعها الأباء.
ويقال: الأباءُ: أطراف القصب.
قال:
من سرهُ ضرب يرعيل بعضه
بعضًا كمعمعة الأباء المحرق
والأبا: وجع بأخذ المعزى والضأن عن شم أبوال الأروى.
قال:
فقلتُ لكناز: توكل فإنه
أبًا لا إخال الضأن منه نوجيا
ويقال: أصابهُ أباء على فعال، إذا كان يأبى الطعام.
* * *
باب الألف والتاء وما يثلثهما
أتل: أتل الرجل يأتل، إذًا مشى وقارب خطوه كأنه غضبان.
قال أبو عبيد: والاسم الأتلان.
أنشد الفراء:
أراني لا آتيك إلًا كأنما
أسأت وإلا أنت غضبان تأتل
أتم: الأتوم: المفضاة.
والأتم: إن تتفتق خرزتان من السقاء فتصيرًا واحدة.
ويقال: إن الأتم لغة في العتم، وهو شجر الزيتون.
والمأتم: النساءُ يجتمعن في الخير والشر.
كذا أخبرنا به أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمه القطان عن (يحيى)، المفسر عن القتيبي.
وأنشد:
نؤوم الضحى في مأتم أي مأتم
ويقال: أتم بالمكان: ثوى، وقال بعضهم: إنما هو أتن.
[ويقال: ما في سيره أتم، أي: إبطاء]
أتن: الأتان معروفة، والجمع [الأتنُ، وجمع الجمع]
1 / 85
الأتن.
وأتانُ الضحل: صخرة في الماء.
والأتان: مقام المستقي على فم البئر.
والمأتوناء: الأتُنُ.
وأتن: أقام.
والأتنانُ: لغة في الأتلان، (وهو تقارب الخطو) .
أته: التأنهُ: الكبرُ والخيلاءُ.
أتو: أتوتُ (الرجل) بمعنى أتيتُ.
وما أحسن أتو يدي هذه الناقة، أي: رجع يديها في سيرها.
قال أبو زيد: أتوت الرجل إتاوة، وهي الرشوة، آتوه.
قال:
وفي كل أسواق العراق إتاوة
ويقال للسفهاء إذا متخض وجاء الزبدُ: قد جاء أتوهُ.
ولفلان أتو، أي: عطاء.
وتقول: أتيتهُ، أي: جئته.
و[يقال]: استأتت الناقة آستيتاء، إذًا أرادت الفحل.
وآتئئة، (أي) .
أعطيته.
وأتيت للسيل، أي: سهلت سبيله.
والأتي: الغريب والسيل، وكله من أتى.
قال [العجاج]:
سيل أتي مدهُ أتيُّ
والأتاوي: الغريب أيضًا.
وتأتى له الشيء: تهيأ.
والأتاءُ: الريع.
وهي نخلة ذات أتاءِ.
قال ابن رواحة:
ولا بعل وإن عظم الأتاءُ
والمثتاء: الطريق العامرُ.
أتب: الإتب: كالبقيرة، يقال: أتبتها، ألبستها الإتب.
ورجل مؤتب الظهر: معوجه.
وتأتب قوسه على ظهره: مشتق من الإتب.
* * *
باب الألف والثاء وما يثلثهما
أثر: الأثرُ: ما بقي من رسم الشيء.
وسنن النبي ﷺ: آثاره.
ويقال لضربة السيف: أثره.
قال (حسان):
أداعيك ما مستصحباتٌ مع السرى
حسانٌ وما آثارها بحسان
وخرجت على إثْرهِ وأثَرهِ.
وأثرُ السيف: فرند ديباتجته على وزن أمر.
ويقال: أثر أيضا.
قال في الأثر:
ترى أثرهُ في صفحتيه كأنهُ
مدارج شبثان لهن هميم
وحجة الأثير قوله:
بيض مضاربها باق بها الأثرُ
علي فعل.
والمأثرةُ والمأئرةُ: (هي) المكرمةُ، لأنها تؤثرُ، أي: تذكر.
وآثرتُ الرجل: قدمتُه.
وأثرتُ الحديث، أي.
ذكرته عن غيرك.
وفي حديث عمر ﵁: ما حلفتُ بعدها ذاكرًا ولا آثرًا.
قالي الأعشى:
1 / 86
بين للسامع والآثر
وسمنت الناقة على أثارة، أي: بقية شحم.
فأما قوله ﷿: ﴿أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ﴾ فيقال: إنه الخط الذي يخطه الزاجر، (وأما)، السيف المأثور (فقيل): سمي بذلك لأن له أثراُ، [ويقال: هي.
سيوف متونها حديد أنيت، وشفراتها حديد ذكر] وقيل: سمي بذلك لأن الجن تعمله.
والإثر: خلاصة السمن.
وأثرت في خف البعير، إذا ثقبته، وتلك الحديدة المئثرة.
والأثير من الدواب: العظيم
الأثر في الأرض بحافره.
ورجل أثر على فعل، وهو الذي يستأثر على أصحابه.
ويقال: أستأثر الله بفلان، (وذلك) إذا مات ورجي له الغفران.
وافعل ذلك آثر بقي أثير، أي: أول كل شيء.
قال عروة (بن الورد):
وقالوا: ما تشاء فقلتُ: ألهو
إلى الإصباح آثر ذي أثير
أثف: يقال: تأثف القوم فلانًا، إذا أجتمعوا حوله، وهو في قوله:
ولو تأثفك الأعداء بالرفد
ويقال: أثف الرجل الرجل، إذًا تبعه، والتابعُ آثفٌ.
وتأثف الرجل بالمكان: أقام به.
أثل: الأثل: شجر، ونحت فلان أتلته، وذلك إذا قال في عرضه قبيحاُ.
قال الأعشى:
ألست منتهيًا عن نحت أثلتنا
[ولست ضائرها ما أطت الإبل]
وأثال: اسم رجل، سمي بجبل يقال له: أثال.
وتأثلتُ الشيء جمعتهُ.
وفي الحديث في وصي اليتيم: إنة يأكل من ماله غير متأثل مالًا.
وتأثلت البئر: حفرتها.
قال أبو ذؤيب:
وقد أرسلوا فراطهم فتأثلوا
قليبًا سفاها كالإماء القواعد
ومجد مؤثل وأثيل.
والأثالُ: المجد.
أثم: أتم فلان يأثم، وهو آثم وأثيم.
ويقال: تأثم، إذا تحرج (من الإثم) وكف عنه، [وهو كقولك: حرج إذًا وقع في الحرج.
وتخرج إذا كف] .
ويقال: إن الأثوم الكذاب.
وناقة آثمة [ونوق] آثمات (للجميع) .
قال [الأعشى]:
إذا كذب الآثمات الهجيرا
وهن المبطئات.
[والأثام مقصور: الإثم، ويقال: العقوبة] .
أثن: يقال: إن الأثن لغة في الوثن، وهي الأصنام.
أثى: يقال: أتى به، أذًا سعى به.
قال:
1 / 87
ذو نيرب آث
ويقال: أثى يأثي.
والتيربُ: النميمةُ.
* * *
باب الألف والجيم وما مثلثهما
أجح: الإجاحُ: الستُر، يقال: ليس بيني وبينه إجاح، وقد يفتح ويضم.
أجد: الأجدُ: الناقة القوية.
والإجاد: الطاق المعقود، شبهت الناقة به كما شبهتْ بالقنطرة.
ويقال: إجد زجر للإبل.
أجر: الأجرة والأجرُ معروفان.
والأجرُ: جبرُ العظم، يقال: أجرت يده، جبرت.
والإجارُ: السطح.
والآجرُّ: الذي يبنى به، فارسي معرب.
وقد جاء في الشعر:
شادهُ بالآجُر
أجص: الإجاص معروف، و(يقال): ليس من كلام العرب.
أجط: يقال: [إن] إجط زجر للإبل، (وقد قال بعضهم: أنها زجر للغنم) .
أجل: الأجل: مدةُ الشيء.
والآجل: ضد العاجل.
وأجل الرجلُ على أهله شرا، يأجل أجلًا، إذا جنى.
قال خوات بن جبير:
وأهل خباءٍ صالح ذاتُ بينهم
قد احتربوا في عاجل أنا آجله
أي.
أنا جانيه.
والإجل.
القطيع من بقر الوحش.
والإجلُ: وجع في العنُق.
وقال بعض العرب: بي إخل فأجلوني، أي: داووني منه.
وماء أجيل: مستنقع.
وتأجل الماء، ومكانهُ المأجل.
ومن أجل ذلك فعلت كذا، [وأظن معناه من أن جنى.
وفي بعض الكلام: أجنك كذا، معناه: من أجل انك لكنه أدغم] وأجلى على فعلى: مكان.
قال.
بأجلي محلة الغريب
أجم: الأجمة معروفة.
والأجم: الحصنُ، وجمعه الآجام.
وقد وروى بيت امرئ القيس:
ولا أجمًا إلًا مشيدًا بجندل
وأجمتُ الكلام: كرهته.
وتأجم الحرُّ.
أشتد.
أجن: أجن الماء يأجن ويأجن، إذا تغير أجونًا، وهو آجن.
ويقال أيضا.
أجن يأجنُ.
والإجانة معروفة.
وأجن القصار الثوب، إذًا دقه، [والخشبة مئجنة مهموزة]، ويقال: بل وجن، وقال بعضهم: أصله الواو، لأن الجمع مواجن، وإذا كان
1 / 88
كذا فإن الفعل وجن، والخشبة ميجنة غير مهموزة، قال:
رقابٌ كالمواجن خاظياتٌ
أجأ: أجأ: جبل.
* * *
باب الألف والحاء وما يثلثهما:
أحد: أحد بمعنى الواحد.
وجاؤوا أُحاد أُحاد.
وأستأحد الرجل: انفرد.
وأحُد: جبلُ.
أحن: الإحنة [معروفة]، والجميع الإحن.
ويقال: الحنة وليست بجيدة.
وآحنت الرجل مواحنة، إذًا: عاديتهُ.
وأحن: غضب.
* * *
باب الألف والخاء وما يثلثهما
أخذ: أخذت الشيء أخذًا.
والأخذ على فعل: الرمد.
وبه أخذ على فعل، وهو الرمدُ.
والإخاذ: شيء كالغدير.
وقال مسروق: شبهت أصحاب النبي.
صلى الله عليه الإخاء تكفي الإخاذة الراكب، وتكفي الإخاذة الراكبين.
ويجمع على الأخذ والإخاذ، فحجة الإخاذ قوله:
وما ضُن بالإخاذ غدرْ
وحجة الأخذِ قول الأخطل:
فطل مرتبئًا للأخذ قد خميتْ
وظن أن سبيل الأخذ مثمودُ
والإخادة: الأرض يأخذها الرجل لنفسه يحوزها.
والإخيذُ: الأسير.
والمستأخذُ: المطأطئ رأسهُ.
و[يقال]: أخذ الفصيلُ أخذًا، إذا أكثر من شرب اللبن ففسد بطنهُ.
ومنازل القمر: نجوم الأخذ؛ لأن القمر يأخذ كل ليلة في منزل منها.
وذهبوا ومن أخذ إخذهم وأخذهم.
أخر: الآخر: بعد الأول.
وقال أحدُ الرجلين ثم الآخر.
وفعلت ذاك بأخرة، أي: آخرًا.
وبعتك بيعًا بأخرة، أي: نظرةًٍ.
وجاء في أخريات الناس.
ومؤخر العين ومقدمها.
وآخرة الرجل: مؤخرهُ.
أخن: الأخنىُّ: جنس من الثياب.
أخو: تأخيت الشيء مثل تحريته.
قال بعض أهل العلم: سمي الأخوان لتأخي كل واحد منهما [ما يتاخاه] الآخر.
وآخية الدابة: [التي يشد بها] معروفة.
ولعل الأخوة مشتقة من هذا.
والإخاءُ:
1 / 89
ما يكون بين الأخوين] .
وذكر أن الإخوة للولادة و[أن] الإخوان الأصدقاء، والنسبة إلى الأخت أخوي [وإلى أخ أخوي] .
* * *
باب الألف والدال وما يثلثهما
أدر: أدر الرجل يأدرُ إدرًا، ود وآدرٌ بين الأُدرة والأَدرة.
أدل: الإدلُ: اللبن الحامض، يقولون: وجاءنا بإدلة ما تطاق، أي: من حموضتها.
قال الفراء: الإدلُ: وجع في العنق، حكاه ابن السكيت.
أدف: الأداف: الذكر، وفي الحديث: في الأداف الدية كاملة.
أدم: الأدمة: باطن الجلد، والبشرة: ظاهرها.
وفلان مؤدم مبشر، أي: جمع لين الأدمة وخشونة البشرة.
والأدم: جمع الأديم.
والآدمُ من الألوان: الأسمر.
والإدامُ: ما يطيب به الطعام.
وفي الحديث: لو نظرت إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما، يعني أن تكود بينكما المحبة والاتفاق.
يقال: أدم الله بينهما أدمًا.
وآدم (الله) بينهما يؤدم إيدامًا.
قال [العجاج]:
والبيض لا يؤدمن إلا مؤدما
أي.
لا يحببنَ إلًا محببًا.
وأدمى: موضع.
وجعلت فلانا أدمة أهلي، أي: أسوتُهم.
قال الفراء: الأدمة أيضًا الوسيلة.
أدو: يقال: أدوتُ له، أي: ختلتهُ.
وتقول: أدى المال يؤديه، وهو آدي للأمانة منك، بمد الألف.
والأداة: الآلة، وأصلها الواو، وجمعها الأدوات.
ورجل مؤد: كامل الأداة.
واستأديتُ على فلان، مثل أستعديتُ.
وآديت فلانًا: أعنتهُ.
قال.
إني سأوديك بسيرٍ [وكز]
وأدي السقاء، إذًا أمكن من مخضه [يأدي] .
أدب: الإدبُ: الأمر العجب.
والأذبُ: دعاءُ الناس إلى طعامك.
والمأدَبة والمأدُبة بمعنى.
والآدبُ:
الداعي إليها.
قال طرفة:
لا ترى الآدب فينا ينتقر
والمآدب: جمع مأدبة.
قال [الهذلي يصف عقابًا]:
كأن قلوب الطير في قعر عشها
نوى القسب ملقىً عند بعض المآدب
1 / 90
واشتقاق الأدب من ذلك، كأنه أمر قد أجمع عليه وعلى استحسانه.
* * *
باب الهمزة والذال وما يثلثهما
أذن: أذن له، أي: أستمع.
وما أذن الله جل ثناؤه لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن، وهو في قول عدي (بن زيد):
في سماع ويأذن الشيخ له
و:
في سماع وأذن
والأذُنُ معروفة.
ورجٌل أذن: يسمع مقالة كل أحدٍ وأذنتهُ: ضربت أذنهُ.
وآذنتك بالشيء: أعلمتك ورأذنت لك فيه.
وذكر بعض أهل العلم أن الأذين المكان يأتيه الأذان من كل (مكان و) ناحية.
قال.
طهور الحصى كانت أذينًا ولم تكن
بها ريبة مما يخاف تريبُ
ويقال: آذن: منع.
قال:
آذننا شرابث رأس الدير
وتأذن فلان: أعلم، وآذن، كما يقال: أيقن وتيقن.
أذى: آذيتُ فلانًا أوذيه أذيةً وأذى.
والآذي: موج البحر.
وإذا: كلمة لمستقبل الزمان.
ويقال: بعير أذٍ وناقة
أذيةٌ، إذًا كانت لا تقر في مكان من غير وجع.
أذر: الأذريُّ: - منسوب إلى أذربيجان، ولولا أنها في الحديث ما كان لذكرها وجهٌ.
* * *
باب الألف والراء، والراء وما يثلثهما
أرز: أرزت الحيةُ، إذًا انضمت إلى جحرها.
وفي الحديث: إن الإسلام ليأزر إلى المدينة.
ويقال: أرز فلان، إذا تقبض من بخله؛ وذلك قوله إذا سئل: أرز.
وهو أروز، إذا لم ينبسط للمعروف.
والأرزةُ:
شجرة تسمي بالعراق الصنوبر.
والآزرةُ: الثابتة، ويقال للناقة (القوية): آرزة.
قال (زهير):
بآرزة الفقارة لم يخنها
قطاف في الركاب ولا خلاء
ويقال لليلة الباردة: آرزةٌ.
وأرَزَ: تضامَّ.
أرس: الأراريس: الزراعون، وهي [لغة] شامية، الواحد أريسٌ.
أرش: أرشت الحربَ والنار، إذًا أرثتهما.
وأرشت بين القوم: أفسدت.
وأرش الجراحة: ديتُها، وذلك لما
1 / 91
يكون فيه من المنازعة، وإن كان أصله الهرش.
أرض: الأرضُ وربما جمعت أرضين.
ولم تجيء في كتاب الله جل ثناؤه مجموعة.
وكل ما سفل أرض.
وأرض الفرس: قوائمه في قول القائل:
وأما أرضهُ فمحولُ
والأرض: الزكمةُ.
ورجل مأروضٌ، وآرضه الله.
ويقال: رجل أريض للخير، أي: خليق له.
وتأرض النبتُ، إذا أمكن أن يجزَّ.
وجديٌ أريض، إذًا أمكنة إن يتأرض النبتَ.
وقيل: الأريضُ: السمين.
والأرضةُ: دويبةٌ.
وخشبة مأروضة: أكلتها هي.
والإراض.
بساط ضخم من وبر أو صوف.
وجاء فلان يتأرض لي، مثل يتعرض.
ويقال: إن المأروض الذي به خبل من الجن.
وفلان ابن أرضٍ، إذا كان غريبًا.
قال:
أتانا ابن أرض يبتغي الزاد بعدما
وأرضا أريضة: حسنة النبات.
قال امرؤ القيس:
بلاد عريضة وأرض أريضةٌ
مدافع غيث في فضاء عريض
والأرض: الرعدةُ، قال ابن عباس: أزلزلتِ الأرض أم بي أرض.
[وحكى ان السكيت: أرضت القرحة أرضًا، إذا اتسعت] .
أرط: الأرطى: شجر.
وأديم مأروط، إدا دبغ بذلك.
ويقال: إن الأريط من الرجال العاقر.
قال:
ماذا ترجين من الأريط
ليس بذى حزم ولا سفيط
أرف: يقال: ارف على الأرض، إذا جعلت لها حدود وقال عثمان ﵁: الأرفُ تقطع كل شفغةٍ، وروي: أي مال أقتسم وأرف فلا شفعة فيه وهذا مذهب الشافعي ومن وافقهُ.
أرق: الأرقُ: السهر.
وأرقني الهم يؤرقني.
[ويقال: جاء بأم الربيق على أريقٍ، يريدون الداهية] .
أرك: أرك الرجل بالمكان، (إذا) أقام به، يأرك أروكًا فهو آرك.
والأراك: شجرٌ.
وإبل أراكى: أكلت الأراك فمرضت عنه.
ويقال: أركة أيضًا، فإن كانت مقيمة في الأراك (تأكله) فهي أواركُ.
ويقال: أرك الجرح (أروكًا، إذًا) سكن ورمهُ.
والأريكة: الحجلة على السرير، لا تكون إلا كذا. ً سمعت [علي بن إبراهيم] القطان يقول: سمعت ثعلبًا يقول: الأريكة لا تكون إلًا
1 / 92
سريرًا متخذًا في فبةٍ عليه شوارهُ ونخدهُ.
وأرك: مكان.
أول: أرلٌ: جبل، وقلما يأتلفان.
وقد جاء الورلُ.
أرم: إرمُ: بلد.
وتقول.
ما بالدار أرم على فعل وأريم، أي: ما بها أحد.
والإرم: العلم من الحجارة، وجمعه الآرام.
وأرم على الشيء: عضَّ.
وفلان يحرق عليك الأرم، إذًا تغيظ فحرق: أنيابة.
ويقال: الأرَّمُ: الحجارة.
أرن: الأرن: النشاطُ، وفرس أرنٌ.
والإرانُ أيضًا: النشاط.
والإران: خشبٌ يضم بعضه إلى بعض: يحمل فيه الموتى.
قال الأعشى:
كإران الـ
ميت عولين فوق عوج رسال والمئرانُ: كناس الوحش، والجمع المآرين.
والأرنة في قول ابن أحمر:
وتعلل الحرباء أرتتهُ
موقعهُ الذي يقع عليه.
أرو: (أروى) والأنثى من الوعول أروية، [وثلاث أراوى]، فإذًا كثرت فهي الأروى.
وتقول: أرت القدر تأري أريًا، إذًا لصق بأسقلها الشيء.
وأريت النار، إذا [أنت] ذكيتها.
وأرَّ نارك، وقد مضى شاهدة.
ويقال: أري صدر فلان عن الضغن، كأنه تمكن فيه.
والأريُ: العسل، وقال ناس: الأري عمل النحل العسل.
أري السحاب: درته.
وآري الدابة: المكان الذي يتأرى فيه، أي: يتمكثُ.
ويقال: تأريت بالمكان.
قال (الأعشى):
لا يتأرى لما في القدر يرقبه
أرب: الإربة والأرب والمأربة [كل ذلك] الحاجة.
والإرب: العضو، وفي الحديث: كان [صلى الله عليه وآله]، أملككم لإربه، قيل: العضو وقيل: الحاجة.
و[يقال]: أربتُ الشيء تأيبًا، إذا وفرتهُ، وكل موفر مؤربٌ.
والتأربُ: التشددُ في الشيء.
ويقال: أربتُ العقدة، إذًا أحكمتها.
قال ابن مقتل:
وتأريب على اليسر
والإربُ: الدهي، يقال: هو ذو إربٍ، ويقال: أرِبَ،
1 / 93