369

Mujaz

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

Wilayah-wilayah
Tunisia

والهند (¬1) ، ومن من بالمغرب من الإفرنج، والشياكمة، والجلالقة أن يكون هؤلاء كلهم سمعوا بدقائق الفرائض في وجوه معمولاتها؟ فمن ادعى ذلك كان الوجود شاهدا بكذبه، ناقضا عليه دعواه، أو تكون تقول: إن العمل بجميع تلك الفرائض على من ذكرنا محطوط حتى يسمعوا به، وليس ذلك من مذهبك ولا من مذهب الإباضية إلا من شذ منهم ممن ذكرنا، ولحق بمذهب أهل القدر؛ لأن مذهب الإباضية أن قالوا: لا يسع ترك شيء من الفرائض، علم التارك لها أو جهل، ولا تسع مقارفة شيء من المحارم، علم المقارف لها أو جهل. فلما كانت الحجة في عمل الفرائض قائمة على الناس كافة، واجبة عليهم جميعا، سمعوا بها أو لم يسمعوا كان القول في حجة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ في الجملة بأنها قائمة على الناس، واجبة عليهم، سمعوا بها أو لم يسمعوا مثل ذلك، فما بلغنا أن عبد الله بن يزيد أجاب لسعيد في هاتين المسألتين جوابا.

¬__________

(¬1) الهند: يقول صاحب دائرة معارف القرن العشرين: هي أحد أشباه الجزائر الثلاث التي توجد في آسيا الجنوبية، وهي بانحصارها بين شبه جزيرة العرب وشبه جزيرة الهند الصينية تشبه إيطاليا من أوربا، ولكنها بشكلها الجملي يمكن تشبيهها بأفريقيا، فهي عبارة عن مثلث غير منتظم السيقان، قاعدته جبال هيماليا، ورأسه رأس كومورين، يغمرها من جهة الغرب خليج العرب، ومن الشرق خليج بنغال، ويحيط بها من جهتين نهرا الأندوس، وهي تتاخم من جهة الغرب الأراضي التي تسكنها القبائل الأفغانية. راجع دائرة معارف القرن العشرين 10: 540 وما بعدها.

Halaman 173