204

Mujaz

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

Genre-genre

فالسؤال هو الاستخبار، والجواب: مقابلة استحقاق السؤال وكيفيته بالإخبار. والعلة: ما يوجد بوجوده وجود المعلول، وبعدمه عدم المعلول. والدليل: ما يثبت الدعوى عنده. وقلب السؤال: أن يجيب المجيب ولم يقنع السائل، فيقلب المجيب عليه السؤال. وطرد العلة في المعلول: أن يجعل المجيب في جوابه علة يعلق كلامه بها، والسائل يعلم أن للمجيب مذهبا، ويقول فيه بغير هذه العلة، فيطالبه فيه بطرد علته في كل المعلول. وبرهان الخلف: أن يأتي المجيب بدليل فلا يسلم السائل، ويقول في كل دليل يأتي به المجيب: ما دليلك على ذلك؟ حتى يخرج به المجيب إلى أحد أمرين: إما إلى شاهد العيان، أو إلى شاهد القياس، مما يقر به السائل، مثال ذلك: أن يسأل دليلا على حدوث الجسم، ويجاب كونه غير سابق للحادث ما دل على أنه غير سابق للحادث وجوده غير عار من الحادث، ما دل على أنه غير عار من الحادث بطلان التوهم له بغير حادث، ثم يسأل فيقول : ما دل على حدوث الحادث تعاقبه وتضاده، ما دل على تعاقبه وتضاده بطلان الوصف له، وما في بطلان الوصف له تناقض القول وتكاذبه.

... والمعارضة (¬1) :

¬__________

(¬1) المعارضة في اللغة: هي المقابلة على سبيل الممانعة، وعند الشكاك اليونانيين: مقابلة كل دليل بدليل يسويه، لذلك قالوا: إن لكل دليل دليلا يقابله ويساويه في القوة.

والمعارضة عند الأصوليين: إقامة الدليل على خلاف ما أقام الدليل عليه الخصم، والمعارض للمنطق: هو الخارج عن القوانين الوضعية. راجع التعريفات للجرجاني 197 بتصرف، والكافية في الجدل: 412، وهو برهان إلزام لا برهان إيضاح، ونعني بذلك أنه يرغم العقل على التسليم بالنتائج من غير أن يرجع القضية المراد إثباتها إلى الأوليات الواضحة. راجع النجاة ص 103.

Halaman 5