أما فتح الله فكان أحد أعيان طائفة الروم الملكيين في حلب، وله إلمام ببعض العلوم ، وقد كتب مقالة في انبثاق الروح القدس من الابن وحده، فردها الطيب الذكر البطريرك بولس مسعد ردا مفحما، ولما اطلع فتح الله عليه حصحص له الحق، وأذعن للعقيدة الكاثوليكية بأن الروح القدس ينبث من الآب والابن، وصار كاثوليكيا.
أما ابنه فرنسيس:
فولد سنة 1836 وسافر مع أبيه إلى أوروبا، وعاد إلى حلب عاكفا على التخرج بالأدب والعلوم، ودرس الطب أيضا، ولكن كف بصره ومع ذلك أكب على نظم الشعر وتأليف الكتب، فله منها غاية الحق وهي رواية فلسفية طبعت في بيروت سنة 1881، ومشهد الأحوال وهو كتاب أدب نظم ونثر طبع في بيروت سنة 1870، ومرآة الحسناء وهو ديوان شعر طبع في بيروت سنة 1874، والصدف في غرائب الصدف، وكتاب رحلته إلى باريس، وله كتاب آخر سماه شهادة الطبيعة في وجود الله والشريعة طبع في بيروت سنة 1892، وله رسائل كثيرة، وكانت وفاته سنة 1873.
الحاج عمر الأنسي البيروتي:
هو ابن السيد محمد ديب بن أعرابي بن حسين المعروفين ببني السقعان، ولد ببيروت سنة 1821، وأكب على اقتباس العلم على الشيخ محمد الحوت، والشيخ عبد الله خالد، وتقلب في عدة مناصب منها مديرية قضاء حيفا، ثم قضاء صيدا ثم نيابة صور، وتوفاه الله سنة 1876، وكان شاعرا مجيدا وله منظومات عني بنشرها ابنه عبد الرحمن أفندي وجمع شتاتها، فألف منها ديوانا سماه المورد العذب وطبعه.
إسكندر أبكاريوس وأخوه يوحنا:
هما ابنا يعقوب أغا الأرمني، وقد توفي إسكندر في بيروت سنة 1885، وله مؤلفات حسنة، منها تزيين نهاية الأدب في أخبار العرب، طبع في بيروت سنة 1867، ثم روضة الأدب في طبقات شعر العرب طبع في بيروت سنة 1856، وله ترجمة إبراهيم باشا بن محمد علي باشا طبع في مصر سنة 1299ه، وله أيضا نزهة النفوس وزينة الطروس طبع في مصر.
وأما أخوه يوحنا:
فتوفاه الله في سوق الغرب من لبنان سنة 1889، وله من التآليف كتاب سماه قطف الزهور في تاريخ الدهور طبع في بيروت سنة 1889، وله معجم إنكليزي مطول طبع في بيروت أيضا، وله كتاب آخر سماه نظرة الخواطر يشتمل على روايات أدبية وتاريخية طبع في بيروت سنة 1877.
الشيخ يوسف الأسير:
Halaman tidak diketahui