196

Muhtasab Fi Tabyin

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Editor

محمد عبد القادر عطا

Penerbit

دار الکتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

أى شئ الكلم، وعلم فى معنى: أن يعلم. وقد ذكرنا ذاك هناك.
***
﴿وَإِلهَ آبائِكَ﴾ (١٣٣) ومن ذلك قراءة ابن عباس والحسن ويحيى بن يعمر وعاصم الجحدرى وأبى رجاء بخلاف: «وإله أبيك» بالتوحيد.
قال أبو الفتح: قول ابن مجاهد بالتوحيد لا وجه له، وذلك أن أكثر القراءة «وإله آبائك» جمعا كما ترى، فإذا كان أبيك واحدا كان مخالفا لقراءة الجماعة؛ فتحتاج حينئذ إلى أن يكون أبيك هنا واحدا فى معنى الجماعة، فإذا أمكن أن يكون جمعا كان كقراءة الجماعة ولم يحتج فيه إلى التأول لوقوع الواحد موقع الجماعة. وطريق ذلك أن يكون «أبيك» جمع أب على الصحة، على قولك للجماعة: هؤلاء أبون أحرار، أى: آباء أحرار، وقد اتسع ذلك عنهم. ومن أبيات الكتاب:
فلما تبينّ أصواتنا … بكين وفدّيننا بالأبينا
وقال أبو طالب:
ألم تر أنى بعد همّ هممته … لفرقة حرّ من أبين كرام
وقال الآخر:
فهو يفدى بالأبين والخال
وقد أشبعنا هذا الموضع فى شرح ديوان المتنبى.

1 / 199