168

Muhtasab Fi Tabyin

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Penyiasat

محمد عبد القادر عطا

Penerbit

دار الکتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

وترك أن يشتقه من الغين، وهو إلباس الغيم؟ ألا ترى إلى قوله:
كأنى بين خافيتى عقاب … أصاب حمامة فى يوم غين
فصار «غيّان» عنده مع التضعيف الذى فيه بمنزلة ما لا تضعيف فيه من نحو مرجان وسعدان، فكما يحكم بزيادة النون فى مثل هذا من غير التضعيف، كذلك حكم بزيادتها مع التضعيف.
*** ﴿وَفُومِها وَعَدَسِها﴾ (٦١) ومن ذلك قراءة ابن مسعود وابن عباس: «وثومها»، بالثاء.
قال أبو الفتح: يقال: الثّوم والفوم بمعنى واحد؛ كقولهم: جدث وجدف، وقام زيد ثم عمرو، ويقال أيضا فمّ عمرو. فالفاء بدل فيهما جميعا، ألا ترى إلى سعة تصرف الثاء فى جدث؛ لقولهم أجداث ولم يقولوا أجداف، وإلى كثرة ثمّ وقلة فمّ؟ ويقال: الفوم:
الحنطة قال:
قد كنت أحسبنى كأغنى واجد … ورد المدينة عن زراعة فوم
أى حنطة.
***

1 / 171