Muhtasab Fi Tabyin

Ibn Jinni d. 392 AH
123

Muhtasab Fi Tabyin

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Penyiasat

محمد عبد القادر عطا

Penerbit

دار الکتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

العرب منزلة المتحرك بها؛ من ذلك قولهم فى الوقف على بكر: هذا بكر ومررت ببكر ألا ترى حركتى الإعراب لما جاورتا الراء صارتا كأنهما فيها. ومنه قول جرير: لحبّ المؤقدان إلىّ موسى … فهمز الواو فى الموضعين جميعا، لأنهما جاورتا ضمة الميم قبلهما، فصارت الضمة كأنها فيهما؛ والواو إذا انضمت ضمّا لازما فهمزها جائز، نحو: «أقّتت» فى «وقّتت»، وأجوه فى «وجوه»، ونظائر ذلك كثيرة. وكذلك الفتحة قبل الألف فى باز لما جاورتها صارت على ما ذكرنا كأنها فيها، والألف إذا حركت همزت على ما ذكرنا فى «الضألّين» و«جأنّ» فهذا وجهه. فإن قلت: فقد حكى أيضا جمعه بئزان بالهمز، فصارت لذلك كرأل ورئلان، فما أنكرت أن يكون ذلك لغة فى الباز لا على البدل الذى رمته؟. قيل هذا وجه يذهب إلى مثله، لكنا لم نسمع الهمز فى هذا الحرف أصلا إلا فى هذه الحكاية، والواو فيه هى الشائعة المستفيضة. حدثنا أبو على قال: قال أبو سعيد الحسن بن الحسين يقال: بأز، وثلاثة أبواز

1 / 126