108

Muhtasab Fi Tabyin

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Penyiasat

محمد عبد القادر عطا

Penerbit

دار الکتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

ابن على رضى الله عنهما، والحسن البصرى ﵀.
وكلاهما شاذ فى القياس والاستعمال؛ إلا أن من وراء ذلك ما أذكره لك، وهو: أن هذا اللفظ كثر فى كلامهم، وشاع استعماله، وهم لما كثر فى استعمالهم أشدّ تغييرا، كما جاء عنهم لذلك: لم يك، ولا أدر، ولم أبل، وأيش تقول، وجا يجى، وسا يسو، بحذف همزتيهما.
فلما اطّرد هذا ونحوه لكثرة استعماله أتبعوا أحد الصوتين الآخر، وشبهوهما بالجزء الواحد وإن كانا جملة من مبتدأ وخبر، فصار «الحمد لله» كعنق وطنب، و«الحمد لله» كإبل وإطل. إلا أن «الحمد لله» بضم الحرفين أسهل من «الحمد لله» بكسرهما من موضعين:

1 / 111