Muhtasab Fi Tabyin

Ibn Jinni d. 392 AH
102

Muhtasab Fi Tabyin

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Penyiasat

محمد عبد القادر عطا

Penerbit

دار الکتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

ولعمرى إن القارئ به من شاعت قراءته، واعتيد الأخذ عنه. فأما أن نتوقف عن الأخذ به لأن غيره أقوى إعرابا منه فلا، لما قدمنا، فإذا كانت هذه حاله عند الله جل وعلا، وعند رسوله المصطفى، وأولى العلم بقراءة القراء، وكان من مضى من أصحابنا لم يضعوا للحجاج كتابا فيه، ولا أولوه طرفا من القول عليه، وإنما ذكروه مرويا مسلّما مجموعا أو متفرقا، وربما اعتزموا الحرف منه فقالوا القول المقنع فيه. فأما أن يفردوا له كتابا مقصورا عليه، أو يتجردوا للانتصار له، ويوضحوا أسراره وعلله فلا نعلمه- حسن بل وجب التوجه إليه، والتشاغل بعمله وبسط القول على غامضه ومشكله، وما أكثر ما يخرج فيه بإذن الله، وأذهبه فى طريق الصنعة الصريحة، لا سيما إذا كان مشوبا بالألفاظ السمحة السريحة، إلا أننا مع ذلك لا ننسى تقريبه على أهل القراءات ليحظوا به، ولا ينأوا عن فهمه. فإن أبا على ﵀ عمل كتاب الحجة فى القراءات، فتجاوز فيه قدر

1 / 105