============================================================
الأنس ويألق لها برق نور المعارف ويهزأعطافها نشوات سكر شراب المشاهدة وينادمها حديث مسامرة المخاطبة أرج الملكوت الأعلى يعطر أعجا بهم وبهت(1) عيون أشباح النور الى سطوع انوارهم في أطوارهم فقال القدريا أصحاب صوامع النور الطائر الى درجة هذا الشرف انظروا الى طائر من وكر شجرة الشرف الأعظم (2) يقال له أحمد مطاره فضاء جوقاب قوسين بجناح شرفه طاروا الى أوكارهذا العزبنور هدايته، نزلوا على أغصان شجرهذا الوصف باتباع شرعه أشرق لعيون عقولهم هذا التور بخفارة بركته وصلوا الى هذا المقام هوهدهد يعود من بلاد بلقيس الغيب الى سلمان العقول بنبا يقين بكتاب لايآتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه (1) يقول إذا وردت عليه واردات محبوبه لست كأحد كم يتميز على الأنبياء برتبة أظل عند ربي ترعى نحلة روحه ليلة أسرى زهرة شجرة فأوحى نثر على تاج راس مجده نثار در لقد ان راى من أيات ربه الكبرى في مجلس أو آدنى من آجله نشر رداء بهاء(2) الزمان على مناكب بهجة (5) م :أنفرجت.
(2) م :العظيم.
(1) يضمن الجيلاني هنا كلامه بمفردات من قصة سليمان عليه السلام وملكة اليمن بلقيس، وهذا أسلوب جليل قد أتبعه في مقالاته.
وحواراته مما يجعل لكلامه نكهة صوفية خالصة وأسلوب معين به . ينظر: المهداوي ايمان كمال مصطفى، المصدر السابق ص122.
() مجمال:
Halaman 153