Kekasih dan yang Dikasihi, yang Dicium dan yang Diminum
المحب والمحبوب و المشموم و المشروب
لأبي صفوان الأسدس:
يميلُ عليها بلحنٍ لها ... يذكِّرُ للصبِّ ما قد مَضى
مُطوَّقةٍ كسيَتْ زينةً ... بدعوةِ نوحٍ لها إذْ دعا
فَلم أرَ باكيةً قبلَها ... تبكيِّ ودمعتُها لا ترى
ربيعة الرَّقِّيّ:
لقد تركتْ فؤادكَ مُستجنّا ... مُطوَّقةٌ على فننٍ تغني
تميلُ بِه وتركبُهُ بلحنٍ ... إذا ما عنَّ للمُشتاقِ أنّا
فلا يَحزُنكَ أيامٌ تولىّ ... تذكُّرُها ولا طيرٌ أرنّا
أبو محمد المخزومي:
صادتكَ بالحسْنِ وبالإحسانِ ... إنسانَةٌ ساحرةٌ الإنسانِ
إنَّ عنانًا مَلكتْ عناني ... واستمْطرَتْ عيني من الهجرانِ
والحبُّ أعمى مالَهُ عينانِ
وقال أعرابي:
فو اللهِ ما أدري أزيدتْ ملاحةً ... أمِ الحبُّ مثلما قيل في الحبِّ
أعرابي:
وقد أرسلَتْ في السرِّ أنْ قد فضحتَني ... وأعربْتَ عَني في النَسيبِ ولم تُكنِ
وأشمتَّ بي أهلي وجلَّ عشيرتي ... فإنْ كانَ يهينكَ ذا فهو الذي يهنيِ
جعيفران:
أبدَتْ على البينِ أطرافًا مُخضَّبةً ... لما تولَّتَ وخافَتْ حُرقةَ البيْنِ
وَوَدَّعَتْني وما هَمَّتْ وما نَطَقَتْ ... وإنَّما نطقتْ وَحْيًا بِعَينَينِ
بلى فلو أوْمَأَتْ نحوي بإصبعِها ... إِيماءةً ختلتْ عنها الرقيبينِ
بشَّار:
إني لمنتظِرٌ أقصى الزمانِ بها ... إنْ كانَ أدناهُ لا يصفو لجيرانِ
لَعَلَّ يومًا إلى يومٍ يقلِّبُها ... والدهرُ يلبسُ ألْوانًا بألوانِ
هلْ تعلمِينَ وراءَ الحبِّ منزِلَةً ... تُدني إليكِ فإنَّ الحبَّ أقصاني
أعرابي:
أقول لعيسٍ قد برى السَّيرُ نيَّها ... فلم يبقَ منها غيرُ عظمٍ مجَلَّدِ
خُذي بي ابتلاكِ اللهُ بالشّوقِ والهوى ... وهاجَكِ أصواتُ الحمامِ المغرِّدِ
فطارتْ مِراحًا خوفَ دعوةِ عاشقٍ ... تجوبُ بي الظلماء في كل فَدْفَدِ
فلمّا ونتْ في السَّيرِ ثنَّيتُ دعوتي ... فكانتْ لها سَوطًا إلى ضحوةِ الغدِ
وقال أبو العتاهية:
أصبحتُ بالبصرةِ ذا غُربَهْ ... أُدفعُ من هَمّ إلى كُربهْ
أطلبُ عُتبى من حبيبٍ نَأى ... وليس لي عتبي ولا عتبهْ
محمد بن ثابت:
لا تَعجلوا لملامتي ... فامتْ عليَّ قِيامَتي
وهويت أحسنَ من مشى ... فلقد عدمتُ سلامَتي
عُلِّقْتُها فابتعتُ طو ... لَ تَذَ لُّلي بِكَرامتي
مَنْ كانَ يُعرَفُ بالعلا ... مةِ فالهمومُ عَلامَتي
وقال ذو الرُمَّة:
وودَّعن مشتاقًا أصبنَ فؤادهُ ... هواهنَّ إن لم يصرِهِ اللهُ قاتِلُهْ
أطاعَ الهوى لما رمَته بحبلهِ ... على ظهرِه بعد العتاب عواذلُهْ
إذا القلبُ لامُستحدثٌ غير وَصِلها ... ولا شُغُلٌ عن ذكرِميَّةَ شاغِلُهْ
وقال أبو العتاهيةِ:
وأنتِ لو أحسنتِ أحيَيتِني ... يا عتبَ يا ضُرّي ويا نَفعي
بقبلةٍ موقعها في الحشا ... كموقعِ الماءِ من الزرعِ
الصنوبريّ:
أيها الساخطُ المقيمُ على الهجْ ... ر أعِذْ منه عائذًا برِضاكا
كيفَ أهوى خلقًا سواكَ وماتُبْ ... صِرُ عيني في الخلقِ خلقًا سِواكا
لي أذنٌ صمّاءُ حتى أناجِي ... كَ وعينٌ عَمياءُ حتى أراكا
المبرِّدُ قال: أنشدني أحمدُ بنَ عبدِ الله بي طاهر:
يا جبلَ السمَّاق سقيًا لَكا ... ما فعلَ الظبي الذي حلّكا
فارقتُ أطلالكَ لا أنَّهُ ... قلاكَ قلبي لا ولا ملَّكا
فأيّ لذَّاتِك أبكي دَمًا ... ماءكَ أم طينكَ أم ظلَّكا
أم نفحاتٍ منكَ تأتي إذا ... دَمعُ النَّدى تحتَ الدُجى بَلَّكا
أعرابيّ:
مَضى الظاعنونَ فلمْ يَربَعوا ... وَكانوا على رقبةٍ أجمعُوا
ألا كاتبوكَ ألا راسَلو ... كَ ألا آذنوكَ ألا ودَّعُوا
فإن كنتُ تجزعُ من بينهِم ... فمثلكَ من بينهمْ يجزعُ
همُ صنعوا بك مالا يحِ ... لُّ ولو راقبوا اللهَ لم يَصنَعُوا
ابن الحداديَّة:
فمالكَ منْ حادٍ حَبَوتَ مقيَّدًا ... وأخنى على عِرنين أنفك َ جادِعُ
1 / 62