Perbualan Alfred North Whitehead
محاورات ألفرد نورث هوايتهد
Genre-genre
لو كان كل طيب من الناس ماهرا،
وكل ماهر منهم طيبا،
لكان هذا العالم أجمل مما نحلم أنه يمكن أن يكون،
ولكن الظاهر أنه قلما، بل يستحيل
الجمع بينهما كما ينبغي؛
فالطيب عند الماهر جاف،
والماهر عند الطيب فظ قليل الأدب.»
وتساءلت مسز نيكولز قائلة: «إذن فهل يجب على المصورين الماهرين أن يداهنوا من يصورونهم من الأشخاص الطيبين برغم غبائهم، بل وبساطتهم؟»
وهنا أبدى مستر أجاسز هذه الملاحظة: «إنه لما عرضت في نيويورك صور جون سارجنت لأشخاص أثرياء - ولكنهم غير مقبولين - ممن جلسوا للتصوير، همس في أذني أستاذ من هارفارد قائلا: «هذا هو الخلود الزائف».»
وعندئذ قالت مسز هوايتهد: «إن للجالسين للتصوير كذلك حقوقهم.» وتحدثت عن مغامراتهم الحديث مع أحد المصورين، وقالت: «إنه رسم لي صورة أولا، وجلست أحد عشر صباحا مميتا، حتى سألني أأود أن أرى سير عمله؟ وكنت بطبيعة الحال أعلم أن أمثال هذه الخطوط الأولى لا تسر البتة ، ولذا فلم أتوقع أن أرى شيئا يذكر. وسألني رأيي فيها. قلت: المرء - بالطبع - لا يعرف منظره. واستمر في عمله، وكأنه يعد شعرات رأسي واحدة واحدة، ولما أتم الصورة أطلع عليها زوجته، فقالت له: «إنها مزعجة! إنها لا تشبهها قط، ماذا تريد أن تفعل بها؟»» - «أريد أن أضعها في إطار وأقدمها لمستر هوايتهد على سبيل التذكار.» فقالت له: «لن تفعل، ولا بد أن تمزقها.» ولم أعلم قط ما انتهى إليه أمر الصورة، ولكنه أسر إلي بعد حين قائلا: «اعلمي أنني لم أكن قط مهتما بموضوع الصورة، إنما كان كل اهتمامي بوسيلة التعبير!»
Halaman tidak diketahui