113

Pembebas Ringkas dalam Tafsir Kitab Yang Agung

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

Penyiasat

عبد السلام عبد الشافي محمد

Penerbit

دار الكتب العلمية - بيروت

Nombor Edisi

الأولى - 1422 هـ

قوله عز وجل:

[سورة البقرة (2) : الآيات 54 الى 55]</span>

وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم (54) وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون (55)

هذا القول من موسى صلى الله عليه وسلم كان بأمر من الله تعالى، وحذفت الياء في «يا قومي» لأن النداء موضع حذف وتخفيف، والضمير في «اتخاذكم» في موضع خفض على اللفظ، وفي موضع رفع بالمعنى، و «العجل» لفظة عربية، اسم لولد البقرة.

وقال قوم: سمي عجلا لأنه استعجل قبل مجيء موسى عليه السلام.

قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وليس هذا القول بشيء.

واختلف هل بقي العجل من ذهب؟ قال ذلك الجمهور وقال الحسن بن أبي الحسن: صار لحما ودما، والأول أصح.

و «توبوا» : معناه ارجعوا عن المعصية إلى الطاعة.

وقرأ الجمهور: «بارئكم» بإظهار الهمزة وكسرها.

وقرأ أبو عمرو: «بارئكم» بإسكان الهمزة.

وروي عن سيبويه اختلاس الحركة وهو أحسن، وهذا التسكين يحسن في توالي الحركات.

وقال المبرد: لا يجوز التسكين مع توالي الحركات في حرف الإعراب، وقراءة أبي عمرو «بارئكم» لحن.

قال القاضي أبو محمد عبد الحق رحمه الله: وقد روي عن العرب التسكين في حرف الأعراب، قال الشاعر: [الرجز] إذا اعوججن قلت صاحب قوم وقال امرؤ القيس: [السريع]

فاليوم أشرب غير مستحقب ... إثما من الله ولا واغل

وقال آخر: [الرجز] قالت سليمى اشتر لنا سويقا وقال الآخر: [السريع] وقد بدا هنك من المئزر

Halaman 145