Muhammad Iqbal: Sejarah, Falsafah dan Puisinya
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Genre-genre
إن القطرة التي تدرك نفسها، تنقلب في عروق الكرم خمرا. وعلى أوراق الورد ندى، وفي قاع البحر درا.
ويختم الفصل قائلا:
يا من عي حماره في طريق الحياة، ومن غفل عن معركة الحياة! قد بلغ المنزل رفاقك، وأنزلوا ليلى من محملها، وأنت كقيس في الصحاري هائم.
إن في علم الأسماء «قيمة الإنسان، وإن في حكمة الأشياء قوة الإنسان.»
ويمضي إقبال فيبين أن كمال حياة الأمة أن تحس نفسها كالفرد، وأن نشأة هذا الإحساس وكماله بحفظ سنن الأمة.
فيبدأ بالحديث عن الطفل، لا يدرك ذاته ولا يعرف إلا أمه.
مولع بالرضاع والبكاء والنوم، ومغرم بالطلب والسؤال.
فكره في كل أمر، وقابل لكل نقش، وهو عالة على غيره.
حتى يقطع نظره على نفسه فيقول «أنا»، وتعرفه بنفسه الذكرى وتربط أمسه بغده. فتنظم أيامه في هذا السلك الذهبي، كما ينتظم اللؤلؤ. ويتغير بدنه كل ساعة ولكن يقول في نفسه: «هأنذا كما كنت.» «أنا» هذه فاتحة الحياة، ونغمة اليقظة في موسيقاها.
وكذلكم الأمة الوليدة تنشأ كالطفل، ترى غيرها ولا تبصر نفسها. وتتقلب بها الواقعات حتى تعرف نفسها وتصل بالذكر ماضيها وحاضرها. ويضيء لها الطريق تاريخها ... فإن نسيت واقعاتها ارتكست في العدم.
Halaman tidak diketahui