Muhammad Iqbal: Sejarah, Falsafah dan Puisinya
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Genre-genre
دعاء
ويختم إقبال هذه المنظومة بدعاء يسأل الله فيه أن يهب المسلمين العشق وحرقة السعي. ويشكو من نار تشتعل بين جنبيه، ويضرع إلى الله أن يهبه نجيا يتلقى عنه دعوته، ويدرك أسراره، أو يسلبه هذه النار التي تضطرم في صدره.
الفصل الثالث
المنظومة الثانية
رموز نفي الذات «رموز بي خودي»
بنى إقبال فلسفته على الذات. ودعا إلى إثباتها وتربيتها وتقويتها، كما يرى القارئ في الخلاصة التي قدمتها من منظومة «أسرار الذات». عنى الشاعر في هذه المنظومة «أسرار خودي» بالاعتراف بالفرد، والإيمان بقواه الكامنة، وبما تفعل هذه القوى في هذا العالم إذا أثيرت.
ثم أكمل إقبال فلسفته بالتأليف بين الفرد القوي أو الذات الكاملة، وبين الجماعة التي يعيش فيها.
يرى إقبال أن الذاتية أو الفردية أساس العالم، وأن الخير كل الخير في تقوية ذات الإنسان، واستخراج ما في فطرتها من قدرة. وكذلك يرى إقبال أن هذه الذات لا تربى وتكمل إلا في الجماعة، وأن عمل الجماعة إن تمكن الفرد من بلوغ كماله بإظهار كوامن فطرته ومنتهى قدرته.
فالمنظومة الأولى تتناول الذات وتربيتها، ولا تخلو من كلام عن صلة الفرد بجماعته. فإن عسيرا أن يفصل الباحث أو الشاعر بين الموضوعين فصلا تاما.
والمنظومة الثانية تعالج الموضوع الثاني: الجماعة، نظامها وكمالها، وتنشئة الفرد فيها. ولا يخلو كلامه في هذا من كلام في الذات كذلك.
Halaman tidak diketahui