Muhammad Ali Jinnah
القائد الأعظم محمد علي جناح
Genre-genre
واستطرد البحث إلى العامل الديني في تكوين الأمم فقال الأستاذ: «كان الرأي الشائع إلى زمن قريب أن أثر الدين في تكوين الأمم يتضاءل ويضمحل، وهذا الاعتقاد في تضاؤل أثر الدين في شئون السياسة يتطلب التنقيح بعد قيام دولتين على أثر الحرب قائمتين على الوشائج الدينية؛ وهما دولة الباكستان المسلمة، ودولة إسرائيل اليهودية.»
ثم استطرد الباحث إلى سحر البطولة وفعله في استجاشة الآمال والأحلام بين الأمم الآسيوية في العصر الحاضر، فاعتد «الشخصيات» المقدسة عاملا من أقوى العوامل في تطور الأمم وتحويل مجراها.
من هذا الجانب الفسيح الرحاب ينظر إلى قضية الباكستان كل من ينظرون إلى حاضر الإنسان ومصيره، وإلى الدوافع الفعالة في حركات آحاده وجماعاته، ولا ينحصر النظر إلى تلك القضية في نطاق المسائل الشرقية والمسائل الإسلامية، ومهما يكن دين المعتقد أو رأيه في الأديان فليس محور النظر هنا عقيدة مسلم أو عقيدة مسيحي، أو عقيدة برهمي، أو تفضيل عقيدة على عقيدة، أو إثبات عقيدة وتفنيد أخرى، وإنما محور النظر هو: معدة أو ضمير؟ جسد أو روح؟ بطولة إنسانية أو تكرار أعداد وأرقام؟
ومن فضل الباكستان في نشأتها أنها قامت فرجحت في ميزان التاريخ جانب الضمير، ومن حق كل مؤمن بعقيدة يدين بها ضميره أن يغتبط بهذا الترجيح، سواء في ذلك المسلمون والبرهميون.
موازنة بين غاندي وجناح
ما وراء التاريخ ... كل تاريخ
علم وزير إنجليزي من أحرار العمال أن الهند تمضي في طريق الحرية؛ لأنه رأى فيها زعيما يملك شجاعة الرأي ويواجه بها المئات من المخالفين منفردا مصرا على استقلاله، وهو محمد علي جناح.
والعلامة التي لمحتها فراسة السياسي الخبير علامة صادقة، ولكن هناك علامة أصدق منها على استعداد الهند للحرية، وهي أنها احتاجت إلى زعيمين صالحين لقيادتها في طريق الحرية فوجدتهما حيث احتاجت إليهما، وهما غاندي في الهند، ومحمد علي جناح في الباكستان.
كلاهما صالح لقيادة أمته.
وكلاهما عمل غاية ما يرجى من الزعيم لأداء أمانته.
Halaman tidak diketahui